بينما كانت المعارضة السورية تترقب نتائج اللقاء الأخير بين الرئيسين الروسي والأمريكي في الصين على هامش قمة العشرين، حملت واشنطن أمس( الأحد)، موسكو مسؤولية فشل التوصل إلى اتفاق بشأن سورية، واتهمت موسكو بأنها تراجعت حول بعض المسائل الصعبة من دون أن تكشفها. وقال مسؤول بارز في الخارجية الأمريكية إن الروس تراجعوا عن بعض القضايا التي اعتقدنا أننا اتفقنا عليها، ولذلك سنعود إلى عواصمنا للتشاور. وأضاف أن وزير الخارجية جون كيري سيلتقي نظيره الروسي سيرجي لافروف مجددا اليوم (الإثنين). وكانت وزارة الخارجية أعلنت أن التوصل إلى اتفاق أصبح قريبا ويمكن أن يعلنه جون كيري ونظيره سيرغي لافروف، إلا أنها عادت وأقرت بعد ساعات بأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق. وأبلغ كيري الصحفيين أنه التقى لافروف أمس عدة ساعات من دون التوصل إلى اتفاق. وأضاف «سنراجع بعض الأفكار وبينها مسألتان صعبتان، وسنعود ونرى أين وصلنا، لكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل».وحدد كيري بعد ذلك أولويتين لضمان استمرار وقف إطلاق النار إحداهما الرد على انتهاكات النظام السوري وضبط جبهة فتح الشام، («جبهة النصرة» سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة). وقال كيري إن النصرة هي القاعدة، ولا يمكن أن يخفي تغيير اسمها حقيقتها وما تحاول أن تفعله.من جهته، قال المبعوث الأمريكي لسورية مايكل راتني إن الاتفاق الذي جرى بين روسيا والولايات المتحدةالأمريكية يقضي بمنع روسيا النظام من قصف مواقع المعارضة، إضافة إلى إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري. وزاد: الاتفاق يتضمن انسحاب القوات الحكومية من طريق الإمداد شمالي حلب وإعلان المنطقة منزوعة السلاح. ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى السعي للتوصل إلى «حل سياسي» في سورية، أثناء لقاء بينهما على هامش قمة ال20 في هانغتشو أمس. وقال هولاند أمام بوتين «علينا أن نعمل الآن من أجل حل سياسي يمكن أن نتوصل إليه معاً من أجل السلام في سورية».من جهة أخرى طردت القوات التركية والفصائل السورية المقاتلة تنظيم «داعش» من آخر معاقله على الحدود التركية-السورية أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: بذلك يكون انتهى وجود التنظيم في ما تبقى من القرى الواقعة مباشرة على الحدود السورية-التركية.