هدد الأمين العام لمنظمة بدر قائد الحشد الشعبي الموالي لإيران بسحق كل من يعترض مشاركة الحشد في معركة تحرير الموصل. وقال هادي العامري مخاطبا قيادات ميليشياته إن «قوة الحشد الشعبي تضاهي كل إمكانات قوات الجيش العراقي والشرطة، ومدفعية الحشد أقوى من مدفعية الجيش والشرطة»، مؤكدا المشاركة في معارك تحرير الموصل، لأنها أرض عراقية، ولن يمنعهم كائن من كان من المشاركة في تحريرها. وعلى الفور، حذرت القيادة المشتركة للحشد الوطني وقوات البشمركة رئيس الوزراء حيدر العبادي من سماحه للحشد الشعبي بالوصول إلى الموصل أو محاولته المشاركة في معركة تحريرها، معتبرة أن تهديدات العامري مقدمة لحرب طائفية تسعى إليها إيران. وقال قائد الحشد الوطني محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي ل«عكاظ» إن تهديدات العامري تؤكد النوايا الإيرانية للسيطرة على الموصل، لافتا إلى أن الحشد الشعبي يسعى لإحكام سيطرته على المدينة ذات الغالبية السنية وتسليمها لطهران. ويرفض كثير من الساسة السنة أي دور للحشد الشعبي في استعادة الموصل بسبب مخاوف من ارتكاب انتهاكات بدوافع طائفية ويقولون إن بديله سيكون الحشد الوطني الذي تدربه تركيا. ولاتزال الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق من حيث عدد السكان بقبضة تنظيم «داعش» منذ منتصف عام 2014، ويعتقد أن أكثر من مليون مدني مازالوا في المدينة الواقعة إلى الشمال من بغداد بنحو 400 كيلومتر.