يعد سد مارد في مدينة عين بن فهيد بمحافظة الأسياح من المواقع التي تشهد كثافة في أعداد المتنزهين في أيام الوسمي، غير أن الموقع يصبح موحشا في الأمسيات بعد حلول الظلام لأن شبكة الكهرباء لم تصله حتى الآن، كما أن دورات المياه قليلة ولا تتناسب مع حجم الزوار، فضلا عن أنه لا توجد جلسات كثيرة للعوائل. وأوضح عدد من الأهالي أن المنتزه يعد من المناطق السياحية الجاذبة، مؤكدين أن الإحصائيات تشير إلى أن هناك نحو 10 آلاف أسرة تزور السد خلال عطلات نهاية الأسبوع في موسم هطول الأمطار، وتقضي وقتا طويلا للاستمتاع بالأجواء الخلابة والمميزة التى تشهدها شواطئ السد، والذي يعتبر من أقدم السدود المائية على مستوى المملكة. وأضافوا أن تاريخ السد يعود إلى نحو 400 سنة، ويعتبر من أهم الأماكن السياحية البرية في منطقة القصيم، إذ يقصده المتنزهون صيفا وشتاء. وقال عبدالله الجمحان «شواطئ السد حضرت، فالأجواء هنا رائعة لكن الموقع ينقصه إيجاد دورات مياه في أنحاء الموقع، فضلا عن إيجاد «دكات» لجلوس العوائل، إذ إن الموجودة قليلة، كما أنه يتوجب إنارة المكان لأنه بحلول الظلام يتحول الموقع إلى مكان موحش وغير صالح للجلوس». وتابع بقوله «نشكر بلدية الأسياح على جهودها في الاهتمام بالموقع ولكن ننتظر إلى تعمد تحويله إلى مزار على مدار العام وليس فقط وقت نزول المطر». وأوضح كل من خالد السلطان ومحمد الحربي بقولهما «حضرنا إلى موقع سد مارد بحكم أنه الأقرب إلينا وهو مكان جميل للتنزه، لكن هناك بعض الملاحظات، ومنها نطمح إلى وضع كورنيش مرصوف مع دكات، ووضع حاويات نفايات أكثر، فضلا عن إيجاد مطاعم ومحلات اكثر، وإيقاف ضجيج بعض الشباب العابثين الذين يضايقون العوائل، كما أنهم يعمدون إلى التفحيط بالقرب من المنتزه وإصدار بعض التصرفات الصبيانية. وأضافا أنه عند هطول الأمطار فإن البحيرة تمتلئ بالماء، ولا ينقصها سوى إيجاد دبابات مائية ونشر فرق الإنقاد في شواطئ السد. من جهته أوضح الإعلامي تركي الفهيد بقوله «محافظة الأسياح تتميز بمناخها المعتدل وأجوائها البرية طوال العام، لذا من الطبيعي أن نلاحظ حراكا اقتصاديا في أسواقها خصوصا في فصل الشتاء». داعيا رجال الأعمال للاستثمار في متنزه الأمير فيصل بن بندر الذي يطل على سد مارد التاريخي.