يواجه حي الضليعة الذي يعد من أحياء عنيزة القديمة تغييرات «ديموغرافية» طرأت عليه بعدما تخلى سكانه عن معظم منازلهم لصالح العمال الذين انتشروا في الحي بشكل يهدد تركيبته السكانية. يقول فواز الحميان، بعض المواطنين أنشأوا منازلهم في الحي وظلوا وفيين له ولم يرحلوا عنه إلا أن العديد من الجيران انتقلوا إلى أحياء جديدة تاركين منازلهم للعمالة الوافدة الذين أصبحوا يزاحمون سكان الحي من المواطنين. وأشار إلى أن، وجود العمال بين منازل الأسر يجعل المواطنين متخوفين وهم يغادرون منازلهم إلى أعمالهم ولعل الجميع يتذكر ذلك العامل الوافد الذي ظل شهرا كاملا يقفز من منزل لآخر بقصد السرقة. وذكر سعدون الحماد، أن بعض العمال الوافدين يستغلون بقايا الأبنية الطينية المهجورة المنتشرة في الحي لاستخدامها في تخبئة المسروقات. وطالب الجهات المعنية بالعمل على ترميم هذه الأبنية أو إزالتها كونها أصبحت تشكل خطراً على السكان بشكل عام. ويشير فهد الجملي إلى أن الحي يضم شوارع ضيقة لا تستطيع آليات البلدية الوصول إليها ومن هنا تبقى غير نظيفة، نظراً إلى أن بعض العمال لايهتمون بالنظافة ويلقون مخلفاتهم ونفاياتهم على قارعة الطريق دون احترام للحق العام. فيما يرى المواطن فهد الساعد أن حي الضليعة يعتبر المكان القائم بالعمالة الوافدة وأنهم رغم وجود السكان من الأهالي إلا أنهم يتسببون في الكثير من المشكلات، ولهذا وجب على المحافظة ومكتب العمل إبعاد هذه المشكلة ونقلهم إلى المنطقة الصناعية ليكونوا قريبا من أعمالهم.