لامرحبا بالغدر في أرض الشيم وسفاهة تجري بأرجاء الحرم ومواكب الشنآن وصمة فاسق تمشي معربدة وتهتف للصنم في الحج والشهر الحرام يقودها زيغ الغمامة والجهالة والظلم ما كان بيت الله ساحة باطل ومجال آثام وحلا للنقم فإذا رأيت رأيت أفواج الخنا وثّابة للقتل في هتك الذمم فكأن أبرهة يسوق جيوشه في غزوة أخرى بشيطان العجم وكأنني بالطير فوق رؤوسهم غضبانة اللفتات تنذر بالحمم وجبال مكة والمدائن حولها لتكاد من هول الجريمة تنهدم سبحانك اللهم هذا جحفل قد جاء في كيد وخيمٍ فانهزم جاؤوك معصية بحيلة ناسك لا مستجير بربه غير اللمم ولقد أباح القتل منهم ظالمٌ فإذا فلول الشر إخوان العدم كم حاولوا هدم الشعائر عنوة لكنهم عادوا بآثار الألم أخذوا زمام الكبرياء أثامة ياليتهم خافوا نكال المنتقم وتحطمت أحلامهم في مهمه قفراء لا تهدى لهم غير الندم والكاظمين الغيظ يعفو باسهم صوناً لأخلاق العروبة والكرم ولأن رب البيت يحمي بيته من كل عادية وفحشاء التهم (يا خادم الحرمين) حولك أمة إيمانها التوحيد في رمز العلم وسبيلها القرآن في أركانه فهو الديانة والشريعة والحكم يا رب بمكة والمشاعر تشتكي عنف الإساءة بالمآمن والحرم ولك القضاء بما تشاء وترتضي ولك البقاء وعلم نون والقلم