رأى عضو مجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي أن خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لحل الأزمة اليمنية، تعتبر الفرصة الأخيرة للحوثيين للتعاطي باتزان مع الحل السلمي، بعد التطابق الخليجي الأمريكي حول هذه الخطة. وقال ل«عكاظ» إن الموقف كان حازماً من قبل المجتمع الدولي تجاه رفض كل الخطوات الأخيرة التي اتخذت من قبل الحوثي وصالح، وهذا يعني رسالة سياسية واضحة نحو رفض الخطوات الأحادية التي أقدم عليها الحوثي وصالح. وأكد أن موقف المملكة ثابت بمساندة الشعب اليمني، ودورها الإنساني في حمايته، مشدداً على أن الوقت حان ليتعاطى الحوثي وأتباع المخلوع صالح بجدية مع القرار، وألا يرضخ ولا ينصاع للتدخلات الإيرانية في إفشال المفاوضات مع الشرعية والإضرار باليمن وشعبها. من جهته، شكك رئيس مركز «أبعاد» للدراسات الإستراتيجية عبدالسلام محمد في التزام الانقلابيين بالخطة الأمريكية التي قدمها وزير الخارجية جون كيري بالتوافق مع وزراء خارجية الدول الخليجية. وقال إن الحوثيين سيقبلون بأي مقترحات تؤدي إلى توقف العمليات العسكرية لإعادة ترتيب وضعهم على الأرض وليس لتنفيذ أي خطة. وأشار إلى أن المشكلة ليست مشكلة شراكة سياسية، وإنما مشكلة انقلاب على الدولة، والتراجع عن الانقلاب يفترض أن يسبق أي حديث عن الشراكة، كما أن استخدم السلاح ضد الدولة يفترض مناقشته قبل الحديث عن الشراكة. وتابع أن الشراكة حددها مؤتمر الحوار الوطني بمخرجاته، والانتقال السياسي السلمي حددته المبادرة الخليجية، كما أن القرارات الدولية حددت ضرورة إنهاء الانقلاب، ولكن خطة كيري جاءت متأخرة. وبدوره، قال رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات نجيب غلاب إن الخطة الأمريكية لحل أزمة اليمن تأتي متطابقة مع قرارات مجلس الأمن والرؤية الأممية التي ترى أن يكون الحل السياسي متوازناً مع الحل العسكري. وأضاف أن الخطة التي قدمها كيري تركز على تشكيل لجنة عسكرية بإشراف الأممالمتحدة. وحول رد فعل الانقلابيين قال إن الحوثيين أعلنوا قبولهم بالحل السياسي وفق المرجعيات، على عكس المخلوع صالح الذي رفض الاعتراف بالخطة الأمريكية. وهو ما يفسر تجاهل صالح وجماعته والتركيز على الحوثيين.