أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن لجوء التنظيمات الإرهابية إلى استخدام المقيمين منذ فترة طويلة لتنفيذ أهدافهم وأجندتهم دليل يأسهم من تجنيد المواطنين، الأمر الذي أصاب مخططاتهم بالفشل الذريع، ما يدل على ارتفاع وعي المواطن بهذه التنظيمات ومن يقف وراءها. وثمن في تصريحات صحفية تعاون المواطنين الكبير مع رجال الأمن، إذ أسهم ذلك في إحباط العديد من العمليات الإرهابية والحيلولة دون وقوعها، لافتا إلى أن المواطنين كانوا يدا واحدة مع رجال الأمن، فضلا عن إسهامهم في إحباط حوادث إرهابية كادت أن تزهق أرواح الأبرياء، واستعداد المواطنين التضحية في هذا الصدد. وبين أن يقظة رجال الأمن كانت منقطعة النظير، فضلا عن تمتعهم بالحس الأمني الرفيع، ما أسهم بعد فضل الله في إحباط الكثير من العمليات الإجرامية قبل وقوعها ووجودهم في كل المواقع المتطلب وجودهم فيها. وأشار إلى أن أغلب المخططات الإرهابية التي تم إحباطها كانت تستهدف التجمعات البشرية، وأماكن العبادة، خصوصا وقت صلاة الجمعة، لتكون الفرصة مواتية لهم للوصول إلى أعداد كبيرة. وأكد اللواء التركي أن مستهدف مسجد المصطفى بأم الحمام باكستاني الجنسية، مبينا أن ضبط عناصر إرهابية عقب صلاة الجمعة لتنفيذ جرائمهم النكراء تأكيد على أن الإرهابيين غيروا خططهم لظنهم أنه وقت مناسب يقل فيه وجود رجال الأمن، حيث كان الملاحظ سابقا أن التوقيت يتم مع صلاة الجمعة وليس بعدها. وأشار إلى أنه بعد فشلهم في تفجير المساجد غيروا الخطط أيضا باللجوء إلى المقاهي والمطاعم للوصول إلى أهدافهم بقتل الأبرياء وإيقاع أكبر عدد منهم. وحول سبب التأخير في إعلان تفاصيل إحباط العملية الإرهابية لمقهى ومطعم السيف بعد القبض على الإرهابيين بنحو 19 يوما، أضاف التركي ل «عكاظ» أن الإعلان جاء بعد اكتمال التحقيقات الأولية. ورفض نفي أو تأكيد الرابط بين عمليتي المقهى والمسجد أو وجود تنسيق مباشر بين المنفذين. مبينا أن التحقيقات ستتثبت من ذلك للوقوف على علاقة أطراف العمليتين.