كشف إعلان وزارة الداخلية مساء أمس (الخميس)، على لسان المتحدث الرسمي اللواء منصور التركي عن قيام قائد إحدى السيارات بتفجيرها عند إحدى نقاط التفتيش الأمنية على طريق الحائر بمدينة الرياض والذي أسفر عنه مقتل قائد المركبة، وتعرض اثنين من رجال الأمن للإصابة، عن بسالة وشجاعة رجال الأمن في التصدي لمنفذي المخططات الإرهابية وفشل تلك التنظيمات الإرهابية في تحقيق مخططاتها، وأن تلك الجماعات الإرهابية التي لم تعد تراعي حرمة الأشهر والمواقع التي يتم استهدافها وأصبح منفذو هذه الجرائم الإرهابية غير قادرين على ضبط سلوكهم الشيطاني وضحاياهم بعشوائية بدءاً من أقرب أفراد أسرهم. إحباط المخططات الإرهابية الأخيرة ومنها تفجير أحد قائدي المركبات ليلة البارحة لنفسه بعد فشله في تنفيذ مخططه الإرهابي، الذي كاد أن يذهب فيه كثير من الأبرياء، يلفت النظر إلى أن هذا الانفجار الأخير هو إحباط لعملية إرهابية كانت مرتقبة ضمن مخططات المنظمات الإرهابية المستمرة، لكن الرد جاء سريعاً من قبل الجهات الأمنية لتلك المخططات التي تستهدف وبلا شك أمن المملكة واستقرارها، وجاء إحباط هذه العملية ليكشف مخططات الإرهاب القذرة وتضع حداً لأهدافه وإجرامه ووحشيته على أرض الحرمين الشريفين، لتتصدى الجهود الأمنية لرجال الأمن البواسل للقضاء على العديد من الأهداف الواضحة التي تريد المساس بأمن المملكة والقبض على العابثين وتقديمهم للعدالة، ولتستمر يقظة وقدرة رجال أمننا في تقديم واجبهم في الحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته، في الوقت الذي لا تزال أهداف المنظمات الإرهابية مستمرة وقائمة في تجنيد المغرر بهم وجعلهم أدوات لتنفيذ الجريمة. أهداف المنظمات الإرهابية مستمرة وقائمة بتجنيد المغرر بهم وجعلهم أدوات لتنفيذ الجريمة تلك الحوادث الإجرامية والمخططات الإرهابية التي كثرت في السنوات الأخيرة أصبحت تتطلب من الجميع اليقظة والحذر وأصبحت المسؤولية مشتركة للوقوف أمام هذا الفكر الإرهابي، فلم تعد مسؤولية الحد من مخاطر الإرهاب على عاتق الدولة فقط وإنما يجب فيها تكاتف جميع الإطراف بدءا من داخل الأسرة ثم المجتمع ككل، حتى نتمكن من حراسة أمن وطننا وحماية أبنائنا من هذا الفكر الضال الذي لا دين له ولا دولة، فلا شك أن إحباط العمليات المتكررة للمنظمات الإرهابية والاكتشاف الدائم والمستمر للخلايا الإرهابية والإرهابيين والإعلان عنهم وعن مخططاتهم والتحذير منهم من قبل رجال الأمن، يؤكد القدرة العالية التي وصل إليها رجال أمن البواسل في المملكة، بمتابعة من سمو ولي العهد ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ووضعت رجال الأمن في مكانة عالية بين دول العالم التي تصدت للإرهاب. هذه المكانة العالية عززت لدينا في المملكة ثقة المواطن برجال أمنه البواسل في جميع مناطق ومحافظات المملكة، ومقدرة رجال الأمن على مواجهة الإرهاب وإحباط مؤامراته الخطرة، تلك اليقظة من رجال الأمن وإنفاذهم للعمليات الاستباقية في وجه الإرهاب أنقذت مجتمعنا من كثير من المخاطر والكوارث الإنسانية، وهذه الإعمال البطولية لرجال الأمن البواسل في ملف الإرهاب كما أسلفنا، بإحباط كثيرة من مخططات خفافيش الإرهاب، تنبه المواطن والمقيم في هذا البلاد أن عليهم دورا كبيرا ليس فقط في الوقوف احتراماً وتقديراً لرجال الأمن، وأنما تبين أن عليهم مسؤولية كبيرة في التعاون معهم، وتأكيدا لمقولة الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمة الله بأن المواطن هو رجل الأمن الأول. إن المخططات الإرهابية التي تستهدف المملكة وأبناء المملكة اليوم أصحبت في تغير مستمر، فمخططات الإرهاب مستمرة ولم تعد تسلك أسلوبا واحداً في تنفيذ عملياتها، ما يتوجب على الجميع تكاتف الجهود والوطنية لمواجهة هذا الخطر بدءاً من الفرد ثم الأسرة والمجتمع من أجل مواجهة الإرهاب والإرهابيين في وطننا. ومؤسسات المجتمع الأخرى وبلا شك عليها عبء كبير فالمدرسة والجامعة والمسجد ووسائل الإعلام، أصبحت مسؤوليتها عظيمة في تغذية العقول وتفكيك جذور الإرهاب والعنف في داخل مجتمعنا، المدرسة والجامعة دورها كبير في تغذية عقول النشء بأهمية الحوار والتسامح وأهمية حقوق الإنسان ، ورجل التعليم اليوم أصبح عليه دور كبير في إنقاذ النشء من مغبة الوقوع في الفكر الإرهابي وزرع محبة والديه وأسرته بداخل نفسه واحترام الكبير للصغير وبر الوالدين جميع تلك المشروعات ستساهم في الحد من ضحايا الإرهاب، وفي محاربة المخططات الإرهابية القادمة التي أصبحت تستغل الجيل الجديد. إفشال رجال الأمن البواسل بين ساعة وأخرى للمخططات الإرهابية داخل بلادنا يجعلنا نقف لهم تعظيما واحتراما لكن في الجانب الآخر تدق ناقوس الخطر، لتشعرنا بمسؤوليتنا نحو هذا الجيل، من ضحايا الإرهاب، تدعونا للقرب من أبنائنا أكثر وأكثر، على الأب أن يقترب من ابنه وابنته، على الأب والأم توفير العاطفة لأبنائهما، عليهما مراقبة الصديق لصديقه وعلى مؤسسات المجتمع الأخرى خارج نطاق الأسرة التكاتف صفا واحد لمواجهة الفكر الإرهابي من خلال الاهتمام بفئة الشباب ذكورا وإناثا، الذين في الغالب ما يكونون هم الهدف الأول لقادة التنظيم الإرهابي، من خلال الاهتمام بقضاياهم، والإجابة عن أسلتهم، وتلبية احتياجاتهم، وإنهاء بعض العقبات والمشكلات التي تعترض طريقهم ومسيرتهم، وتقديم المشورة لهم. المخططات الإرهابية لم تعد تحترم قدسية الأماكن