ساد ارتياحٌ بين سكان القطيف بعد إحباط عملين إرهابيين وشيكين، إذ عبَّر عديدٌ من أعيان المحافظة عن امتنانهم لرجال الأمن، وأكد أحدهم «لولا اليقظة الأمنية لوقعت كارثة لا نعلم مداها». وأثنى من تحدث ل»الشرق» من السكان على دور وزارة الداخلية في توفير الحماية ومجابهة مخططات الإرهاب، مؤكدين أن الإرهابيين لن ينجحوا في إثارة النعرات الطائفية بين أبناء المملكة. وكانت «الداخلية» أعلنت صباح أمس إحباط عملين إرهابيين كانا سيستهدفان مسجد المصطفى في بلدة أم الحمام ومطعم ومقهى «السيف» في مدينة تاروت. وصباح أمس؛ توجَّه وفدٌ شعبي إلى مقر شرطة القطيف لتقديم الشكر لأفراد الأمن خصوصاً من حضر منهم في الميدان. وعلى بُعد نحو 100 مترٍ من مسجد المصطفى؛ سمِع علي الميرزا أصوات إطلاق رصاص بَعد 10 دقائق من أذان صلاة المغرب، ما دفعه إلى مغادرة منزله والتوجه إلى الموقع. وأوضح «وجدت الأمور خارجه هادئة تماماً.. بحثتُ شرقاً وغرباً وعدت إلى منزلي ثم خرجت مجدَّداً بعد نحو 10 دقائق ووجدتُ المكان مطوَّقاً بالكامل من جانب رجال الأمن، وكان الجميع يتحدث عن إرهابي مقتول، حينها علِمنا أن مخططاً كان يستهدف المسجد، لكن الأمن أحبطه ولله الحمد». ولاحقاً؛ عادت الحركة الكثيفة في الموقع، إذ شعر السكان بالأمان، وكان تعامل الأمن معهم جيداً، بحسب تأكيد الميرزا. وعلى الإثر؛ عبَّر سكانٌ في أم الحمام عن ارتياحهم لهذا الإنجاز الأمني. وهنأ عبدالله شهاب، أحد أعيان البلدة، السكان بسلامتهم من شرِّ الإرهاب. وأشاد بدور الجهات الأمنية في إحباط العملية في الوقت المناسب وتمكُّنها من محاصرة الإرهابي وتجنيب البلدة أي أضرار بشرية أو مادية. وعدَّ رئيس جمعية أم الحمام الخيرية، حسين الجبر، هذا الإنجاز نتيجةً لتضافر جهود المواطنين والأمن في ظل القيادة الرشيدة للبلاد. واعتبر إحباط استهداف مسجد المصطفى رسالةً واضحةً إلى كل من يحاول إثارة النعرات الطائفية واتّباع المنهج الضال ليبرِّر قتل الأبرياء، مشدِّداً «نقف صفاً واحداً ومنيعاً أمام كل من يريد المساس بأمن الوطن الغالي». بدوره؛ لاحظ الشيخ منصور السلمان، وهو أحد رجال الدين البارزين في القطيف، أنه «لولا الوجود المكثف للأمن لحدثت كارثة لا نعلم مداها، فالشكر لهذه اليقظة»، مشيراً إلى وقوف السكان إلى جانب هؤلاء الرجال الذين حملوا على عاتقهم الإخلاص للوطن. وتابع السلمان «قبل عدة أيام؛ حاول الإرهابيون أن يزرعوا الفواصل بين أبناء القطيف من جهة ورجال الأمن من جهة بالتعدي على رجل أمن وقتله أثناء أدائه عمله، فوقف علماء المحافظة وأبناؤها موقف الاستنكار من هذا التعدي وشددوا على عدم الاستغناء عن رجل الأمن، مما لاقى ترحيباً كبيراً من القيادة والمسؤول». وعدَّ الشيخ السلمان إحباط العمل الإرهابي في أم الحمام دليلاً آخر على يقظة الأجهزة المعنية وعدم تهاونها مع من يسعون إلى زعزعة أمن المملكة. وعبَّر رجل الأعمال فايز الزاير، عن موقفٍ مماثل، وأثنى على جهود وزارة الداخلية ورجال الأمن العام كافةً من قيادات وأفراد.