كشف ندوة نظمتها غرفة تجارة وصناعة القصيم ضمن فعاليات مهرجان بريدة للتمور، أن التمور تمثل أحد مرتكزات رؤية السعودية 2030، بجعل المملكة المصدر الأول للتمور في العالم، وأنه يمكن تحقيق إيرادات تصل إلى 10 مليارات ريال سنويا في حالة تطوير آليات التصدير. وأكد عبدالعزيز التويجري (أحد كبار مزارعي النخيل بالقصيم) أن زراعة النخيل شهدت انخفاضا في الفترة الماضية بسبب أن ما زرع في السنوات الماضية سد حاجة الاستهلاك المحلي، وأن الهدف في المرحلة القادمة ليس زيادة زراعة النخيل، بل التركيز على جودة وتقنيات الزراعة والصناعة، مشيرا إلى أهمية التركيز على تقنيات ما قبل وبعد الحصاد واستخدام وسائل التقنية الحديثة لإيقاف الهدر المائي وإدارة الأيدي العاملة بشكل صحيح التي من شأنها أن تؤدي إلى خفض كلفة زراعة النخيل وإنتاج التمور إلى نصف كلفتها الحالية البالغة نحو 120 ريالا للنخلة الواحدة، بما سيعمل على زيادة نسبة الأرباح. ولفت إلى أن 40 % من قيمة بضائع التمور عبارة عن تكاليف إنتاج. وقال: «رؤية 2030 تضع التمور كأحد مرتكزاتها في جعل المملكة المصدر الأول للتمور في العالم، وبإمكاننا تحقيق 10 مليارات ريال سنويا من تصدير التمور إذا طورت آليات التصدير». وأضاف: «الفرص الاستثمارية في قطاع النخيل والتمور كثيرة ومتعددة، ومن أبرزها إنشاء مراكز متخصصة في التعبئة والتغليف وطرق الشحن والتفريغ والرش، مع أهمية الحرص على تقنيات التبريد والتخزين والتصدير بصورة دقيقة حتى تصل التمور إلى كافة الأسواق الخارجية بجودة السوق المحلية نفسها». من جهته بين المهندس سلطان الثنيان رئيس لجنة التمور بغرفة القصيم أن أسواق التمور رغم ما وصلت إليه من تحسن إلا أنها لاتزال تعاني من تدني مستوى التسويق والموازنة بين العرض والطلب، منوها بالدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تحريك وتيرة التسويق الإلكتروني، ما يسهم في حصر أطراف العملية التسويقية ونقاط البيع والشراء وعمليات الدفع والاستلام لقيمة الصفقات عبر البنوك والمؤسسات المصرفية المعنية. وأوضح أن تسويق التمور إلى الأسواق الخارجية لايزال في بداية الطريق، وأنه لابد من الاعتماد على التخطيط العلمي للربط بين احتياجات السوق ومقومات الإنتاج للمزارع والاهتمام بجوانب التعبئة والتغليف كإحدى الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق التمور. من ناحيته أوضح الأمين العام لغرفة القصيم زياد المشيقح أن التمور ستدعم اقتصاد المملكة وتعزز صادراتها غير البترولية وفق رؤيتها المستقبلية 2030. وذكر أن الندوة شددت على أهمية الحد من استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية التي تؤثر على جودة التمور شكلا ومذاقا والاهتمام بوسائل التبريد والتخزين التي تحافظ على سلامة المنتج سواء كان ذلك للاستخدام الداخلي أو التصدير إلى الأسواق الخارجية.