تحصد تقاطعات الموت على الطريق السريع في أحد رفيدة الضحايا بين الحين والآخر، ويتلون الإسفلت بدماء الضحايا. وفي جولة «عكاظ» على قرى منطقة عسير كشف عدد من الأهالي أن الطريق السريع به الكثير من التقاطعات التي حصدت الكثير من الأوراح، فضلا عن أن الشريان السريع ليس به لوحات إرشاية، لافتين في الوقت نفسه إلى أن حديقة العائلات الوحيدة والتي تعد الرئة الخضراء بها حفر تصطاد الأطفال، كما أن دورات المياه مغلقة ولا يتم فتحها. وفي محطة أخرى، التقت «عكاظ» عددا من أهالي قرية الصلبة، والذين أكدوا أنهم في انتظار الكهرباء منذ 20 عاما، وأن وعود بلدية بارق ذهبت أدراج الرياح، مؤكدين أهمية ضم القرية إداريا إلى محافظة محايل عسير حتى ينعموا بالخدمات. وفي حي آل زيد شرقي محافظة أحد رفيدة، ثمة رصيف (مائل) يعرقل حركة المشاة ويسقط من على متنه العابرون، داعين إلى ضرورة محاسبة الجهة المنفذة للطريق وتعديل الخطأ. لا يكاد يمر يوم بلا دماء على الطريق السريع في أحد رفيدة، إذ إن تقاطعات الموت، كما يسميها الأهالي، تحصد الضحايا باستمرار في طريق الملك خالد المجاور لقريتي بني تميم وآل قفيع في محافظة أحد رفيدة، ورغم أن الأهالي رفعوا الكثير من الشكاوى للجهات المختصة لكنها ظلت حبرا على ورق. وفي جولة «عكاظ» على الطريق السريع، توقفت في قريتي بني تميم وآل قفيع والتقت العديد من الأهالي والذين تحدثوا عن المآسي التي يشهدها الطريق بين الحين والآخر، إذ أكد عدد من الأهالي أن الطريق ليست به لوحات إرشادية تبين لمستخدميه أن أمامهم تقاطعات خطرة وأن الضحايا الذين تلون إسفلت الطريق بدمائهم أبكوا القلوب وما زال مسلسل الموت مستمرا حتى إشعار آخر. وقال كل من محمد بن مستور وحسين مانع وسلطان البشري وظافر حميدي: أين دور الجهات المختصة لحقن دماء الضحايا الأبرياء، حيث إن تقاطعات الموت على طريق الملك خالد حصدت العديد من الأرواح من الأرواح وتسببت في خسائر مالية فادحة لشركاء الطريق ونقترح بوضع «مطبات مشاه» كحل جذري دائم. وأضافوا: طريق الملك خالد حيوي لا تتوقف الحركة على مساره، وهو طريق دولي يتجه إلى محافظاتجنوبية عدة ومنطقة نجران واليمن ولكن الخوف يملأ قلوب العابرين يوميا وخصوصا سكان قرية بني تميم وحييها الغربي والشرقي. وقالوا: طالبنا الجهات المعنية بالعمل على تلبية المطالب التي ظلت حبيسة الأدراج منذ فترة طويلة مع أن الضحايا يزدادون بشكل مستمر يوما بعد آخر علاوة على الأضرار المادية الكبيرة التي تتعرض لها المركبات. وتساءل المتحدثون: أين الدور الإيجابي لبلدية المحافظة ومجلسها البلدي؟ فحتى اللحظة لم تتم تلبية حاجات الأهالي ووضع حد لمسلسل الموت على الطريق السريع، فضلا عن تلبية الحاجات المتعلقة بالحدائق وسفلتة الطريق. وتابعوا بقولهم: لا تزال الصيانة الدورية شبة غائبة منذ فترة طويلة عن حديقة العائلات المقابلة للمستشفى الجديد في حي آل بريد شرقي المحافظة والتي تعتبر متنفسا للعائلات، لافتين إلى أن دورات المياه مغلقة وظهرت عدد من الحفر الخطيرة في الحديقة وهي تشكل خطرا على الأطفال علاوة على عدم إغلاق فتحات أنابيب المياه والتي تعتبر مصيدة للأبرياء الذين يتجمعون بجوارها. وتساءل الأهالي: أين الصيانة الدورية للمتنفس الذي توجد فيه عشرات العائلات أسبوعيا؟ ولماذا تغلق دورات المياه؟ وما سبب هذا الإهمال من الجهة المختصة التي لم تكلف عمال صيانة لمتابعتها المستمرة نظرا لأنها أنشئت من أجل العائلات والمواطنين بوجه عام للتنزه والاستجمام وقضاء أوقات الفراغ فيها؟. وأكدوا أن أحياء جنوب المحافظة تنعدم فيها الحدائق العامة ورغم تقديم شكاوى للبدية، لكن لا حياة لمن تنادي.