على الرغم من المطالب والمناشدات والشكاوى الشفهية والتحريرية، من خطورة التقاطعات الواقعة على طريق الملك خالد السريع المجاور لقرية بني تميم في محافظة أحد رفيدة، إلا أنها للأسف تقابل بعدم الاهتمام، فيما يتوالى سقوط الأرواح بمختلف أعمارها السنية. ومن ينجو من الحوادث المرورية المستمرة على تلك التقاطاعات، يخرج بعاهات مستديمة، والذي يزيد الطين بلة عدم وجود لوحات إرشادية تبين لمستخدمي الطريق أن أمامهم تقاطعات خطيرة. وطيلة الشهور الماضية لم يلمس كل من محمد بن مستور وناصر الحواشي وسلطان آل مريح، أي تدخل من قبل الجهات المختصة لحقن دماء الضحايا الأبرياء، مع أن الدماء تنزف، والخسائر فادحة، مقترحين وضع مطبات اصطناعية كحل مؤقت حتى يتم البحث عن حل حاسم ونهائي لمخاطر هذا الموقع والذي من المؤكد أن يأخذ وقتا كبيرا. وقالوا إن طريق الملك خالد حيوي لا ينضب من المركبات على اختلاف أشكالها وأحجامها، حيث إن الطريق دولي يتجه إلى عدة محافظات جنوبية ومنطقة نجران ودولة اليمن الشقيقة، ولكن الخوف والهلع في نفوس المئات من العابرين يوميا وخصوصا من سكان قرية بني تميم وحييها الغربي والشرقي. وأضافوا: كم طالبنا الجهات المعنية بالعمل على تلبية المطالب التي ظلت حبيسة الأدراج مع أن الضحايا يزدادون بشكل مستمر يوما بعد آخر وكان آخرهم وفاة شابين – رحمهما الله – على أحد التقاطعات علاوة على الأضرار المادية الكبيرة التي تتعرض لها المركبات. وتساءلوا: أين الدور الإيجابي للمجلس البلدي فقد تجاوز الأمر وكأنه لا يهمه، خاصة أنه سبق للمواطنين أن رفعوا أكثر من طلب وشكوى شفهيا وتحريريا منذ عدة سنوات، ولكن لا حياة لمن تنادي حتى اللحظة على الرغم أنها من الأولويات التي يفترض على الجهة المختصة أن تقوم بالحفاظ على أرواح المواطنين، وتجعل الطريق مهيأ بوسائل السلامة المناسبة. وأشاروا إلى أن وضع المطبات الصناعية المؤقتة سيسهم بنسبة كبيرة في مرونة وحيوية الحركة المرورية الكبيرة، وذلك بشكل آمن على الطريق الحيوي، حتى يتم إنشاء التفافات «يوتيرن» بعمل احترافي ينهي المعاناة الحقيقية اليومية ليلا ونهارا والتي أصبحت حديث الألسن في مجالس عدة بمحافظات منطقة عسير. من جهته، كشف ل«عكاظ» عضو المجلس البلدي في بلدية المحافظة علي هذال، أن هناك مشروعا سيتم العمل فيه قريبا جدا، مما سيسهم في مرونة الحركة المرورية بشكل آمن، وينهي معاناة مستخدمي الطريق الحيوي الذي كثرت الشكاوى من حاله.