«خدمة الحاج شرف لنا» لم يكن شعاراً تردده الألسنة فقط، بل هو واقع حقيقي لما تقدمه مختلف الوزارات والإدارات المعنية في المملكة من خدمات متكاملة ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم في أجواء مفعمة بالإيمان ووسط خدمات متكاملة. و توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في جلسة مجلس الوزراء للجهات الحكومية والأهلية المعنية بخدمة الحجاج، بمضاعفة الجهود وبذل كل ما شأنه التيسير على ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج، تأتي مجسدة لاهتمامه بتأمين التسهيلات اللازمة لهم لتيسير أداء المناسك. وهكذا منذ أن نشأت المملكة على يد الملك عبدالعزيز حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لم تتوان عن بذل الغالي والنفيس، من أجل خدمة ضيوف الرحمن، وتوفير أقصى سبل الراحة، لتيسير أداء مناسكهم، وفي كل موسم حج تعلن السعودية حالة الطوارئ القصوى لخدمة الحجيج، وتوفير سبل الراحة والأمان لهم، وأدركت أن تشرفها بأن تكون خادمة للحرمين الشريفين، يتطلب منها مضاعفة الجهود لتوفير الأمن والاستقرار لضيوف الرحمن، حتى يستطيعوا أداء الفريضة، في جو من الطمأنينة والراحة. حرصت السعودية على خدمة الحجاج، من خلال مختلف وزاراتها، وتتحمل وزارة الداخلية الجانب الأكبر في رعايتهم وخدمتهم منذ وصولهم إلى هذه البلاد، وخلال وجودهم في أراضيها، وحتى مغادرتهم لها بعد أدائهم للمناسك، تستقبلهم الوزارة وتعمل على إنهاء معاملات دخولهم عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية.