رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا خالص التحية وصادق التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة اكتمال دخول حجاج بيت الله الحرام عبر موانئ القدوم الجوية والبرية والبحرية، حيث أعلن سموه أن عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام بلغ ( 941ر384ر1 ) حاجاً، وقال سموه في البرقية: "يشرفني في هذا اليوم المبارك أن أرفع للمقام الكريم خالص التحية وصادق التهنئة بعد أن اكتمل دخول حجاج بيت الله الحرام عبر موانئ القدوم الجوية والبرية والبحرية وقد تيسرت لهم سبل الوصول إلى الرحاب الطاهرة بأمن وطمأنينة بفضل من الله ثم بفضل الرعاية المتواصلة التي تولونها -حفظكم الله- لكافة مرافق خدمات الحجاج والتي من شأنها تهيئة سبل الراحة لضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء الفريضة بسهولة وأمان. كما يسرني إحاطة المقام الكريم بأن عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام 1436ه بلغ ( 941ر384ر1 ) حاجاً. عدد الذكور منهم (564ر750 ) يمثلون نسبة ( 54% )، وعدد الإناث ( 377ر634 ) يمثلن نسبة ( 46% ). وقد نقص عدد الحجاج القادمين لهذا العام عن العام الماضي ( 439ر5 ) حاجاً بنسبة قدرها ( 4ر. % ). وكان دخول حجاج هذا العام على النحو التالي: عن طريق الجو: ( 247ر334ر1 ) حاجاً. عن طريق البر: ( 771ر37) حاجاً. عن طريق البحر: ( 923ر12 ) حاجاً. ويمثل حجاج هذا العام (164) جنسية من مختلف أقطار العالم، وأدعو الله العلي القدير أن يحفظكم لهذه الأمة قائداً وبانياً لنهضتها وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والإيمان. من جهة أخرى، قضى حجاج بيت الله الحرام أمس الثلاثاء الثامن من شهر ذي الحجة ليلتهم في مشعر منى لقضاء يوم التروية بها اقتداءً بهدي المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ثم يتوجهون اليوم إلى مشعر عرفات للوقوف به. ورافق توافد مواكب ضيوف بيت الله الحرام إلى مشعر منى تحفهم العناية الإلهية الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم الذين تابعوا توجه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، إذ ترتبط مكةالمكرمة بالمشاعر المقدسة بشبكة طرق عديدة، إضافة إلى الأنفاق والطرق الخاصة بالمشاة التي زودت بجميع ما يحتاجه الحاج وهو في طريقه إلى منى. وتميزت رحلة الحجيج من مكةالمكرمة إلى منى باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل رجال المرور الذين يساندهم أفراد قوى الأمن في جهودهم في تنظيم حركة التصعيد وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم الذين يبذلون الغالي والنفيس لخدمة الحجاج والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، ببذل أقصى الجهود لتأمين المزيد من الراحة والأمن والطمأنينة للحجاج ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالأمن والإيمان. وتابع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج عملية تصعيد الحجاج إلى منى. وواصل سمو ولي العهد، وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة تعليماتهما للجهات المعنية ببذل المزيد من الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم في يسر وسهولة وأمن وأمان. وتتسابق الجهات الحكومية والخاصة المعنية بخدمة الحجاج في تقديم أفضل خدماتها لضيوف الرحمن، هذه الخدمة التي خص الله بها هذه البلاد وشرف قادتها وشعبها بخدمة بيته الحرام ومسجد رسوله الأمين والحجاج والزوار والعمار. فوزارة الصحة تقدم خدماتها الصحية والطبية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام عبر الآلاف من الأطباء والممرضين والفنيين والسائقين والعمال جندتهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام يعملون في عشرات المستشفيات في مناطق المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة، إلى جانب خطة الطوارئ الخاصة بجسر الجمرات التي تعتمد على الوجود الميداني بجوار الجسر من خلال فرق طبية مجهزة بكامل مستلزماتها وسيارات إسعاف إضافة إلى المراكز الصحية الموسمية الستة الموجودة على جسر الجمرات. وتشارك وزارة الصحة مع الجهات ذات العلاقة في تنفيذ خطة الطوارئ العامة للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث خلال وقوف الحجاج في عرفة أو نفرتهم منها أو على جسر الجمرات وتدريب أفراد الدفاع المدني وقوات الأمن الخاصة على بعض الإسعافات الأولية وطرق نقل المصاب. وإلى جانب وزارة الصحة هناك الإدارات الطبية بوزارة الحرس الوطني ومستشفياتها وفي وزارة الدفاع ومستشفياتها وجميعها جندت المئات من منسوبيها لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة.