منحت محكمة الأحوال الشخصية بمكةالمكرمة أمس (الثلاثاء) حق الرعاية لأم المعنفة (ن) التي تعرضت إلى ضرب مبرح من أفراد عائلتها، وأسقطت بموجب الحكم رعاية الأب. وكانت المعنفة التي تابعت «عكاظ» تفاصيل معاناتها قبل خمسة أشهر لجأت إلى الشرطة والحماية الاجتماعية هربا من بطش الأب والأسرة والتي أحالتها أخيرا للعيش مع والدتها. وأوضح المستشار القانوني المحامي عماد محمد الشاطر ل «عكاظ» أن المحكمة أصدرت حكمها الابتدائي بمنح الأم حق الرعاية لابنتها لحين زواجها، وبانتظار تصديق الحكم من الاستئناف، مبينا أن الجهات المختصة بالحماية الاجتماعية ساعدت المعنفة (ن) وأنهت جميع الحاجات الأساسية والتي تكفل لها رعاية وحياة كريمة كمواطنة وإكمال حياتها بشكل نظامي. وأوضحت والدة المعنفة أن تفاصيل المعاناة تعود إلى ما بعد انفصالها من والد ابنتها الذي احتفظ بحضانتها وأخيها ليعيشا مع زوجته الجديدة، لكنهما تلقيا -حسب الأم- أصناف التعذيب البدني واللفظي كافة، فيما نالت الطفلة آنذاك النصيب الأكبر وهي في الصف الرابع الابتدائي ومنعها والدها من مواصلة دراستها في المرحلة المتوسطة انتقاما من أمها وبحجة أنها - أي الطفلة - تعاون والدتها في أعمال السحر والشعوذة للإضرار به وزوجته، فتعرضت للضرب أكثر من مرة. وكشفت الأم أن ابنتها التي بلغت من العمر 20 عاما تعرضت أخيرا للضرب من والدها فاضطرت للاتصال بالدوريات الأمنية التي أحالت أمرها لشرطة الشرائع التي طلبت تقريرا طبيا عن حالة المعنفة، فخضعت للفحص الطبي في مستشفى الملك فيصل وتم إرسال التقرير إلى الجهة المعنية مع نسخة إلى مركز الحماية الأسرية، وأضافت أن طليقها ووالد ابنتها حضر إلى المنزل مع أحد أبنائه وحاولا اصطحاب الفتاة وإجبارها على سحب شكواها من الشرطة، فاضطرت الى استدعاء الدوريات الأمنية وتقديم بلاغ إلى مركز الإيذاء.