يأتي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بصرف راتب شهر للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» من منسوبي وزارات «الداخلية، والدفاع، والحرس الوطني» في سياقه الطبيعي امتدادا لدعمه المستمر لهذه القطاعات والعاملين فيها، وحرصه على جاهزيتهم تسليحاً وتدريباً، وتقديراً منه لأبناء الوطن المخلصين الذين قدموا التضحيات فداء للدين والوطن. ودائما يؤكد الملك سلمان أن الأمن من أهم النعم التي تفضل الله بها على بلادنا وهو الركيزة في استقرار الشعوب ورخائها، لافتا إلى أن المواطن كان ولا يزال مستشعراً لمسؤوليته في هذا الشأن، فهو رجل الأمن الأول وعضد لقيادته وحكومته في دحر الحاقدين والطامعين، مشددا «لن نسمح لكائن من كان أن يعبث بأمننا واستقرارنا». ومضيفاً: «نحن عاقدو العزم بحول الله وقوته على دعم وتعزيز قدرات أجهزتنا الأمنية بكل الوسائل والأجهزة الحديثة التي تمكنهم من أداء مهامهم ومسؤولياتهم على أكمل وجه وهي مصدر فخرنا واعتزازنا». وفي ذات السياق، أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لدى رعايته أخيراً حفلة تخريج الدفعة ال89 من طلبة كلية الملك فيصل الجوية في الرياض، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة على مواصلة دعم وتعزيز خطط تحديث وتنمية قدرات القوات المسلحة في مختلف قطاعاتها، للوصول بها إلى جاهزية قتالية عالية لتتمكن من أداء واجبها الوطني بكل كفاءة واقتدار. ويعتبر برنامج «خلافة الغازي» أحد أهم البرامج المجتمعية الرائدة ضمن إطار التكافل، الذي تشرف عليه الإدارة العامة للشؤون الدينية بالقوات المسلحة، وينطلق من روح التكافل، والاهتمامات الرائدة بتوفير الاحتياجات لأبناء القوات المسلحة في أفرعها كافة بوزارة الدفاع. وحظي هذا البرنامج أخيراً بمساهمة كريمة وسخية من ولي ولي العهد، مقدارها 50 مليون ريال، تأكيداً فعلياً لاهتمام القيادة بتوفير الاحتياجات كافة لأبنائها، خصوصا المرابطين على الحدود، بهدف توفير الراحة لهم، والاطمئنان الكامل على أسرهم، وتوفير احتياجاتهم كافة، والقيام بكل المهمات الأسرية المرتبطة بأسرة المرابط وبه شخصياً من معاملات حكومية أو إجراءات تتطلب حضوره، ليتفرغ لمهمته العسكرية. وأفصح عدد من القادة والجنود المرابطين ل«عكاظ»، خلال جولاتها المتعددة على الشريط الحدودي، عن عظيم فخرهم واعتزازهم بالدعم المتواصل من القيادة، مؤكدين أن هذا الدعم يجعلهم أكثر عزيمة وإصرارا في أداء المهمات المنوطة بهم، دفاعا عن الدين والوطن.