تنوعت الأمسية الشعرية الأولى في سوق عكاظ بتنوع الأوطان، واختلفت باختلاف مدارس الشعر ونماذج صياغته وأوزان بحوره، وتفاوتت جمالياتها بتفاوت تجارب المشاركين السبعة، الذين وزع الوقت بينهم الناقد الدكتور محمد ربيع الغامدي، أمس الأول، ضمن البرنامج الثقافي في سوق عكاظ. وأغدق الشعراء العرب على الحضور جمالا بالغناء للأوطان، وتناغموا مع نسائم ورد الطائف ليتألق فضاء سوق عكاظ بألحان وترانيم ديوان العرب من خلال تجارب شعرية ناضجة وفاتنة. وشارك الشاعر السعودي علي الحازمي بعدد من نصوصه منها «زواج الحرير من نفسه»، قال فيها: «في مساء الخريف المضمخ بالفل والتينِ والأغنيات. تكنس الذكريات ورود الكلام المجفف في باحة الدار. حيث جلست طويلا تهدهد ريش الغرام الخفيف. السنين التي ازدحمت بنساء كثيرات. يشعلن ليلك في هدأة غادرتك. ولم تلتفت كي تلوّح ثانية للصدى في بعيدك. ها أنت وحدك دون اختيار». وقدم الشاعر التونسي خالد الوغلاني قصيدة عن «سوق عكاظ»، منها «سلام على صمت يترجم شوقنا. على مسرح الأصوات في بهو فنه». وألقى «شاعر عكاظ» هذا العام الأردني محمد العزام نصوصا، منها «نشيد الصعاليك» (كأنك لا تدري وأنت بها أدرى. غريبان في بحر يعيث بنا قفرا). وقدمت الشاعرة السودانية ابتهال مصطفى عددا من النصوص، منها قصيدة مهداة للمملكة (لقبلتنا ووجهتنا تماماً. رفعت الحب إجلالاً وقوفا. ومن باب السلام دخلت ألقي سلاما أسمرا دنفاً لهوفا. سلاماً خادم الحرمين يا من تشد وثاق أمتنا صفوفا. أقول لكل أبرهة بأنّا أبابيل عصفناها عصوفا. فم الإرهاب أزعجنا ولكن. زرعنا في الشفاه له سيوفا). وشاركت الشاعرة تهاني الصبيح بعدد من القصائد منها «لما حوتني الطائف»، والشاعر محمد البريكي قصيدة «سأحرث الأرض كي ترتج دالية»، واختتم الأمسية الشاعر المصري أحمد بلبولة.