أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن هناك أدلة على استخدام أسلحة كيميائية في حلب، فيما حمل وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت نظام بشار الأسد مسؤولية ذلك. وردا على سؤال حول قصف قوات النظام حي الزبدية في حلب بأسلحة كيميائية أمس الأول (الأربعاء) قال دي ميستورا في مؤتمر صحفي في جنيف أمس (الخميس): «لست أنا من يحسم قضية معرفة ما إذا حصل فعلا، رغم وجود أدلة كثيرة تثبت أن هذا ما حصل». وأضاف: «إذا حصل ذلك فسيكون جريمة حرب». وحول هدنة الساعات الثلاث يوميا التي اقترحتها روسيا في حلب شدد على أن ثلاث ساعات لا تكفي. وأضاف: «الروس قالوا إنهم على استعداد لمناقشة كيفية تحسين اقتراحهم الأصلي. وقد عبرنا بوضوح عن وجهة نظرنا». ومن جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في بيان أصدره أمس إن بلاده قلقة حيال معلومات عن وقوع هجوم كيميائي في حلب السورية أسفر عن أربعة قتلى وعشرات الجرحى. وندد بالهجمات على المدنيين، خصوصا حين يتم فيها استخدام أسلحة كيميائية، محملا النظام مسؤولية ذلك بشكل غير مباشر. في غضون ذلك، دعت تركياروسيا إلى عمليات مشتركة ضد تنظيم داعش في سورية حسب ما أعلن أمس (الخميس) وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو على خلفية المصالحة بين موسكووأنقرة. وقال في تصريحات «سندرس التفاصيل كافة، طالما دعونا روسيا إلى عمليات مشتركة ضد تنظيم داعش» محركا مجددا الاقتراح الذي قدمته أنقرة قبل الخلاف مع موسكو. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفير التركي لدى روسيا أوميت يارديم قوله إن أنقرة تعتقد أن قيادات النظام السوري يمكن أن تشارك في المحادثات الرامية لحل الأزمة. ونقلت الوكالة عن يارديم قوله أثناء مؤتمر صحفي في موسكو «نرغب في أن تشارك قيادات نظام الأسد في عملية التفاوض، في الوقت الذي أوضح أوغلو أنه لا يمكن إجراء عملية انتقال سياسي في سورية في ظل وجود الأسد. وفي أول تعليق أمريكي قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إليزابيث ترودو إن الولاياتالمتحدة سترحب بتعاون عسكري تركي - روسي في سورية إذا ما كان يستهدف حقا تنظيم داعش. وقالت: «لقد كنا واضحين جدا. إذا كانت روسيا حقا مهتمة بمحاربة داعش وبمكافحة تهديد إرهابي يواجهه المجتمع الدولي بأكمله فنحن سنرحب باهتمامها بذلك». من جهة ثانية، أكد السفير التركي لدى منظمة التعاون الإسلامي صالح شن، أن التقارب بين أنقرةوموسكو لن يكون بديلا عن العلاقات التركية الأوروبية والأمريكية التركية الإستراتيجية. وقال شن في مؤتمر صحفي عقده في جدة أمس (الخميس)، يجب أن لايكون هناك أي قلق تجاه التقارب التركي الروسي على ضوء لقاء الرئيس أردوغان مع نظيره الروسي بوتين، أخيرا.