اتهم تقرير لاذع مسؤولين عسكريين أمريكيين برسم صورة أكثر تفاؤلا لجهود الولاياتالمتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش في العراق وسورية. وأعد أعضاء في الكونغرس هذا التقرير إثر تحذيرات من أن مديري أحد أجهزة الاستخبارات يفرزون المعلومات لتقديم صورة ملطفة للمخاطر التي يمثلها هذا التنظيم الإرهابي، ويقومون بتجميل جهود الولاياتالمتحدة على الأرض. وقال النائب الجمهوري مايك بومبيو في بيان أصدره أمس (الخميس): «منذ منتصف العام 2014 حتى منتصف العام 2015 تلاعب مسؤولو قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) بالمعلومات الاستخبارية من أجل تخفيف الخطر الذي كان يمثله تنظيم داعش في العراق». من جهته قال النائب الجمهوري براد وينستراب إنه يجهل سبب إقدام أجهزة الاستخبارات على التلاعب بالمعلومات. واعتبرت عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ النائبة الجمهورية كيلي ايوت أنه ينبغي محاسبة مسؤولي «سنتكوم» في حال تبين فعلا أنهم مارسوا ضغوطا على محللين لتشويه المعلومات حول التصدي لتنظيم داعش. وجاء في التقرير أن 40% من عشرات المحللين في «سنتكوم» الذين تم استجوابهم أجابوا أنهم تعرضوا لضغوط لتشويه أو حذف معلومات خلال العام الماضي. من جهة ثانية، اتهم المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب مساء أمس (الخميس)، الرئيس الأمريكي أوباما، «بتأسيس تنظيم داعش»، كما اتهم منافسته هيلاري كلينتون بأنها «شريكة في تأسيس هذه الجماعة الإرهابية» على حد زعمه. وفي تجمع انتخابي في فورت لودرديل في ولاية فلوريدا، زعم ترامب أن أوباما زرع «الفوضى» في الشرق الأوسط، وتابع ترامب «أن الشريكة في التأسيس هي هيلاري كلينتون». ورأت كلينتون أن منافسها الجمهوري دونالد ترامب قد تخطى كل الحدود وبالغ بدعوته مؤيدي حيازة السلاح في الولاياتالمتحدة إلى مقاومتها في حال وصلت إلى البيت الأبيض في نوفمبر. وقالت في دي موين (ولاية أيوا) أمس، «كنا الشهود على آخر التعليقات من سلسلة التصريحات التي تخطت الحدود».