بعيداً عن الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في استرداد أرضه وحجم التضحيات والتشرد الذي قدمه ويقدمه هذا الشعب، دعونا نستعرض بعض المواقف العالمية الرسمي منها والشعبي: نيكاراغوا تقطع علاقتها الدبلوماسية مع «إسرائيل». بوليفيا تقطع علاقتها الدبلوماسية مع «إسرائيل» واعتبارها دولة إرهابية. فنزويلا تقطع علاقتها الدبلوماسية مع «إسرائيل». شركة (أورانج) الفرنسية للاتصالات تقطع علاقتها ب«إسرائيل». الاتحاد الوطني البريطاني للطلبة يقطع علاقته ب«إسرائيل». أكبر جامعة كاثوليكية في الولاياتالمتحدة وهي (دي بول) تقاطع دولة الاحتلال والشركات الأمريكية التي تتعامل معها. 343 أكاديمياً بريطانياً وقعوا على عريضة تطالب بمقاطعة «إسرائيل» أكاديمياً بسبب خرقها القانون الدولي. صندوق التقاعد الهولندي (pggm) فهذا الصندوق الذي يدير أموال تقاعد بحوالي 150 مليار يورو سحب أمواله من البنوك الإسرائيلية بسبب فتح فروع لها في المستوطنات وقام بتمويلها. حركة المقاطعة (بي دي إس) تحصل على توقيع أربعمئة فنان عالمي على عريضة تدعم مقاطعة إسرائيل، بينهم الأديبة اليهودية نعمي كلاين. أكثر من 25 دائرة وبلدية إسبانية تتبنى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها. الحاخام «دوفيد وايث»: إسرائيل ستنهار.. والتوراة تحرم على اليهود دخول الأرض المقدسة. بعد أن انكشفت جرائم «إسرائيل» أمام العالم وانفضح أمرها يأتي «البعض» منا اليوم ويدعو للتطبيع معها في محاولة قد تكون غير مقصودة لتلميعها!! هل يُعقل أن تكتشف هذه الدول والمنظمات التي هي بعيدة عن منطقة الصراع جرائم «إسرائيل» ونجهلها ونحن أقرب الناس لها ونحن من اكتوى بنارها؟! سؤالي لرواد التطبيع: ما هي القيمة المُضافة التي نجنيها من التطبيع؟ هل هي إرضاء الغرب! إن كان ذلك فالمفترض أن الغرب هو من يسعى لإرضائنا، لأنه السبب في زرع هذا الكيان في منطقتنا وأسباب شقائنا وليس العكس. اذ كان ولا بد فهل إرضاء الغرب بالنسبة لكم وسيلة أم غاية؟ إذا كان وسيلة فهناك أكثر من وسيلة لإرضائهم حسب تعبيركم، أما إذا كان رضاهم غاية بحد ذاته فأنا هنا أتوقف عن الكلام. الأمر الآخر الذي يردده دعاة التطبيع وهو العداء مع إيران ومحاولة تحجيمها! فهذا أمر مُضحك أن تستعين بعدو تاريخي ضد عدو مؤقت تزول عداوته بزوال نظامه. قدم العرب كل ما في وسعهم لإحلال السلام في المنطقة وآخرها مبادرة السلام العربية وسبقها قرارات الأممالمتحدة المعنية بالصراع العربي الصهيوني، ولهذا يجب أن نتوقف هنا وأن أي خطوة من الجانب العربي في هذا الوقت تعتبر استسلاما وليس سلاما. فلا يُعقل أن «تشحذ» اثنتان وعشرون دولة السلام مع «دولة» مغتصبة للأرض ومحتلة لأراضٍ أخرى، فهذه قمة الإهانة. ولكل دولة سيادتها ومصالحها ولهذا فللصبر حدود!! تغريدة: كون إيران دولة معتدية لا يعني أن «إسرائيل الكيان الغاصب» حمامة سلام.