كشفت المملكة أنها رفعت إنتاجها النفطي إلى مستوى قياسي خلال شهر يوليو الماضي، إذ ضخت نحو 10.67 مليون برميل يوميا، كما زادت شحنات البنزين إلى 213 ألف برميل يوميا في المتوسط في الفترة بين شهري يناير ومايو، في حين سجلت شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة خسارة أكبر في الربع الثاني، بسبب انخفاض أسعار النفط والغاز الطبيعي، في ظل انخفاض الأسهم لأول مرة هذا الأسبوع. حسب «بلومبيرغ» الأمريكية. وأضافت الوكالة: يأتي ذلك كمؤشر على أن كبار الأعضاء في المنظمة مازالوا يركزون على الحصة السوقية بدلا من حل مشكلة تخمة المعروض من خلال كبح الإنتاج، وقد نشرت «أوبك» هذه الأرقام في تقريرها الشهري أمس (الأربعاء) بعدما تلقت إشعارا من السعودية بذلك، مشيرة إلى أن مصادر في قطاع النفط السعودي قالت في إبريل الماضي إن الإنتاج سيرتفع خلال الأسابيع القادمة لتلبية الطلب على الكهرباء في الصيف. ونوهت الوكالة بأن إنتاج يوليو يزيد على إنتاج يونيو الذي بلغ 10.55 مليون برميل يوميا. كما أنه يزيد عن المستوى القياسي السابق الذي بلغ في يونيو 2015 عند 10.56 مليون برميل يوميا. لافتة إلى أن السعودية تعتزم زيادة إنتاجها من النفط الخام إلى 10.5 مليون برميل يوميا في الصيف عام 2016. وفي سياق آخر، أكدت «بلومبيرغ» أن شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة سجلت خسارة أكبر في الربع الثاني، بسبب انخفاض أسعار النفط والغاز الطبيعي في ظل انخفاض الأسهم لأول مرة هذا الأسبوع، في حين بلغ صافي الخسارة نحو 588 مليون درهم ما يعادل 160 مليون دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو مقارنة مع 421 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. كما انخفضت المبيعات بنسبة 14 % لتصل إلى 4 مليارات درهم. وأشارت إلى أن أسعار النفط والغاز انخفضت بنسبة 39 % في حين أن البيانات التجارية قد تكيفت مع التغيرات المستمرة والقدرة على المنافسة في ظل هذه الظروف الصعبة، لافتة إلى أن الشركة التي تنتج النفط والغاز من كندا إلى شمال أفريقيا وتعم معظم محطات الطاقة في أبو ظبي، خفضت التكاليف، كما تحاول خفض الدين والتعامل مع الأسعار التي انخفضت أكثر من 50 % منذ منتصف 2014، كما خفضت التكاليف أكثر من 6.5 مليار درهم منذ عام 2015، إضافة إلى إعادة تمويل السندات بقيمة مليار دولار، وخفضت الفوائد التجارية نحو 70 مليون درهم، في حين أن الإنفاق الرأسمالي في النصف الأول انخفض بمقدار 73 % ليصل إلى 1.3 مليار درهم، في حين أن أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت الخام بلغ 46.85 دولار للبرميل في الربع الثاني، كما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي 2.14 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وفي العراق أكد مسؤول في شركة نفط الشمال التي تديرها الحكومة انفجار بئر تضخ النفط إلى حقول كركوك في الشمال أمس (الأربعاء)، ما أدى إلى اشتعال النيران في بعض منشآت الإنتاج. وأضاف أن رجال الإطفاء مازالوا يحاولون السيطرة على الحريق في البئر التي تضخ 2500 برميل يوميا. مرجحا أن يكون الانفجار الذي حدث في الساعات الأولى من الصباح نتيجة عمل تخريبي، خصوصا أن البئر خاضعة لسيطرة مقاتلي البشمركة الكردية المشاركين في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية. وينتشر مقاتلو التنظيم في غرب كركوك. وفي اتجاه مواز، تراجعت أسعار النفط متأثرة بتحسن آفاق الإنتاج الأمريكي وتخمة المعروض من المنتجات المكررة، في حين توقع المحللون على نطاق واسع عدم تأثر الإمدادات بالحديث عن اجتماع محتمل للمنتجين لمناقشة دعم الأسعار. وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 13 سنتا، وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة بسعر 42.50 دولار للبرميل منخفضا 27 سنتا عن أحدث تسوية، فيما أشارت أوبك إلى إن إنتاجها من الخام بما في ذلك الجابون ارتفع 46 ألف برميل يوميا في يوليو الماضي إلى 33.11 مليون برميل يوميا. من جهتهم، أشار تجار إلى أن تخمة المعروض من النفط الخام والمنتجات المكررة تؤثر سلبا على الأسواق في حين من المستبعد أن يسفر اجتماع مقترح لمنتجي النفط عن تحسن كبير في السوق. فيما تحاول فنزويلا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حشد الدعم لعقد اجتماع للمنتجين بهدف تحديد الإجراءات التي تدعم أسعار النفط. وزادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اضطراب السوق إثر توقعها أمس الأول انخفاضا أقل عن المتوقع قبل شهر في إنتاج النفط الخام الأمريكي في 2016 نظرا لزيادة أنشطة الحفر. وتتوقع الإدارة الآن انخفاض إنتاج النفط الأمريكي بنحو 700 ألف برميل يوميا في العام الحالي إلى 8.73 مليون برميل يوميا مقارنة مع انخفاض قدره 820 ألف برميل يوميا في توقعاتها السابقة.