لم يتوقف نجاح الشيلات عند انتشارها السريع بين الناس، بل إنها استطاعت أن تصبح اللون الأميز والأكثر طلبا في المناسبات العامة والخاصة وسط تراجع أمسيات الشعر الشعبي وحفلات المحاورة، كما أوضح عدد من المنشدين ل«عكاظ» أن الشيلات لم تعد حكرا على المناسبات الرجالية فقط، بل استطاعت أخيرا أن تقتحم الأقسام النسائية في قاعات الأفراح. وأضافوا أن نجاح الشيلات وحب الجماهير لها، منح عددا من أصحاب الأصوات الجميلة أموالا كبيرة، إذ يتقاضى المنشد مبالغ مالية تزيد على الأربعين ألف ريال للشيلة الواحدة. وقال المنشد بندر بن جميل الشيباني إن الشيلات في السنتين الماضيتين سحبت البساط من تحت أقدام الأمسيات الشعرية التي كانت تتصدر المناسبات، وأضاف الشيباني أن الأمسيات الشعرية مازالت تقام في بعض الحفلات الخاصة بالوجهاء ورجال الأعمال، مبينا أن المنشدين يشاركون الشعراء في مثل تلك المناسبات، بمعنى أن الشيلة توجد في كل مناسبة، بل إن بعض المنشدين اتجهوا لتسجيل شيلات خاصة بالمناسبات يتم الاستماع إليها من خلال أجهزة المسجل ومكبرات الصوت في قسم الرجال وكذلك في قسم النساء، ويؤكد الشيباني أن 80% من أصحاب المناسبات يطالبون بشيلات خاصة في الأقسام النسائية عن طريق تسجيلها. واعتبر الشيباني أن الشهرة طريق للنجاح وكسب المال، إذ يتقاضى البعض أكثر من أربعين ألف ريال للمناسبة الواحدة، وتختلف المبالغ بحسب جماهيرية المنشد، ولكنها تتراوح من خمسة آلاف إلى أربعين ألف ريال وقد تزيد على ذلك. ومن جانب آخر، أشار الشاعر فهد المنصوري إلى أن الشيلات في المناسبات أصبحت مطلبا للجميع من خلال الأوبريتات وذلك بسبب التفاعل الجماهيري والإقبال الكبير عليها. ويعتبر المنشد هادي المري أن الشيلات هي المسيطر الأول على المناسبات خلال الفترة الحالية بسبب الإقبال الكبير عليها ووجود استوديوهات متخصصة في تسجيلها، حتى أصبحت مطلبا للكثير من أصحاب المناسبات في الخليج، وأضاف أن المبالغ تختلف حسب الشيلة والمناسبة ولكنها لا تقل عن خمسة آلاف ريال.