يعتصر الألم سعيد العمري كلما تذكر وفاة شقيقه ناصر في الحريق الذي اندلع في منزلهم في مركز يبس في تهامة الباحة منذ سنوات عدة، خصوصا أنه لم يتمكن من إخماد النيران التي أتت على دارهم، في ظل افتقادهم لمركز للدفاع المدني، يباشر الحوادث في الوقت المناسب. وقال العمري: «حين اندلعت النيران في الدار، لم أستطع فعل شيء لإنقاذه، فأقرب مركز دفاع مدني لنا يبعد ما يزيد على 25 كيلو مترا في محافظة المخواة»، مؤكدا أن آليات الإنقاذ دائما ما تصل بعد فوات الأوان. وناشد العمري إنهاء معاناة أهالي يبس بإنشاء مركز للدفاع المدني في بلدتهم، يباشر الحرائق، إضافة إلى حوادث الغرق والاحتجاز التي تزداد وتيرتها بهطول الأمطار. واستغرب لافي أحمد افتقاد يبس لمركز للدفاع المدني رغم أنه يحتضن أكثر من خمسة آلاف نسمة، إضافة إلى إسكان الملك عبدالله الذي يضم 135 وحدة سكنية مع مرافقها، وإسكان الأمير الوليد بن طلال الذي يضم 50 وحدة سكنية. واعتبر لافي أن يبس بحاجة قصوى لمركز للدفاع المدني، ليخدم الأهالي في أكثر من 25 قرية، مشيرا إلى أن الدولة افتتحت مراكز للإمارة والشرطة وللخدمات البلدية، ومركزا صحيا وإدارة للإسكان الخيري وجمعية خيرية ومكتبا تعاونيا، وتبقى مركز للدفاع المدني. ولفت خالد محمد إلى أن يبس تحيط به أودية كبيرة تأتي منها سيول جارفة ومنقولة، وبه خطوط وطرق متفرعة عدة، تشهد كثيرا من حوادث السير والحرائق والغرق، بحاجة إلى مركز دفاع مدني قريب ليباشر تلك الحوادث في الوقت المناسب.