قطعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عطلتها، أمس (الخميس ) للرد على اتهامات في الداخل والخارج، بأن سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها تجاه اللاجئين أتاحت ل«الإرهاب» الترسخ في ألمانيا بعد موجة من الهجمات منذ 18 يوليو، أسفرت عن مقتل 15 شخصا بينهم أربعة مهاجمين بالإضافة إلى عشرات المصابين. وبددت الهجمات أي أوهام في ألمانيا بأن البلد في مأمن من هجمات، مثل التي وقعت في فرنسا المجاورة، وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنها. وكانت ميركل في عطلة في شمال ألمانيا منذ ترأست اجتماعا أمنيا يوم السبت الماضي، وأسندت إلى وزير الداخلية توماس دي مايتسيره مهمة رد الحكومة على الهجمات الإرهابية.. في غضون ذلك أعلنت الشرطة الألمانية توقيف طالب لجوء جزائري أمس (الخميس) بعد أن تسبب بإخلاء مركز تجاري، بينما تشهد البلاد أجواء من التوتر الشديد. وأوضحت الشرطة في بيان أن الشاب الذي هرب من مصح عقلي بعد أن وجه تهديدات أوقف في المحطة المركزية في بريمن (شمال). وتم إخلاء مركز تجاري كبير في بريمن بعد إبلاغ الشرطة بأن المشتبه به موجود فيه. إلى ذلك ذكرت المصادر أن الشرطة الألمانية قامت بمداهمات أمنية أمس في شتوتغارت بحثا عن أرهابيين مطلوبين. ويسود توتر شديد في ألمانيا منذ الاعتدائين الأخيرين وإطلاق النار الدموي في ميونيخ، وقد أشارت السلطات إلى عدة بلاغات كاذبة منذ ذلك الحين. إلى ذلك رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشدة أمس (الخميس) الدعوات إلى إعادة النظر في سياسة استقبال اللاجئين في بلدها بعد هجومين نفذهما مهاجران في الأيام الأخيرة. وقالت في مؤتمر صحفي في برلين إن المتطرفين «يريدون تقويض انفتاحنا واستعدادنا لاستقبال أشخاص في حالة يأس ونحن نعارض ذلك بشدة».