الأمم المتحدةوالكويت البلد المضيف للمشاورات اليمنية بل والعالم بأسره ضاقوا ذرعاً من مراوغة الانقلابيين الحوثيين وتنصلهم في كل مرة من كل ما يتم الاتفاق عليه. ويرجح المراقبون أن تتجه الأمور إلى التصعيد بعد إعلان الانقلابيين بمشاركة المخلوع صالح بتقاسم السلطة في انقلاب جديد على الشرعية.. نسف جميع الجهود الإقليمية والدولية والأممية التي سعت طيلة الفترة الماضية إلى ترجيح كفة السلام على الاقتتال والدمار.. وفي حال انقضاء المهلة التي أعلن عنها الكويتيون من دون اتفاق سيبرهن ذلك لكل فئات الشعب اليمني أن وفد الحوثيين جاء إلى الكويت في أبريل الماضي بعقلية المعادلة العبثية، رافضين مبدأ الاعتراف بالمرجعيات والقرارات الدولية والمبادرات المعلنة التي صيغت لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه.. وللمساهمة في حلحلة عقدة التفاوض.. والواضح في المشهد أن الانقلابيين يبحثون عن فرص إطالة أمد المشاورات إلى ما لا نهاية للاستفادة من الهدنة العسكرية للتحالف العربي التي كانت تشكل عائقاً لتمددهم على الأرض واستمرارهم في القتل وسفك الدماء والعبث بمقدرات الشعب اليمني.. والمشاورات التي استغرقت في جولتها الأولى نحو 70 يوماً أخفقت في تجاوز العراقيل وعمد الانقلابيون إلى تفويت كل الفرص لحقن دماء اليمنيين وتحقيق تطلعاتهم للعيش بسلام واستقرار.