دارت أمس (الأربعاء) عجلات أول رحلة تجريبية لقطار الحرمين استمرت ساعة كاملة من رابغ باتجاه المدينةالمنورة بمشاركة مجموعة من الإعلاميين والكتاب، فيما كشف عدد من المشرفين على مشروع قطار الحرمين معوقات تتمثل في خمسة آلاف عقار مأهولة بالسكان بين مكةالمكرمةوجدة تسببت في تعطيل المشروع، لافتين إلى أن تدخل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ساعد على سرعة تخطي عائق العقارات. وأكدوا في الوقت نفسه أن أي توقعات بقيمة التذاكر تعد «رجما بالغيب»، موضحين أن أول رحلة تشغيلية لقطار الحرمين تنطلق في نهاية 2017، وأن عربات القطار مجهزة بخدمات الإنترنت للمسافرين، فيما تستغرق الرحلة أقل من ساعتين ونصف بين مكةوالمدينة بالإضافة إلى الوقوف في المحطات. يذكر أن الرحلة التي نظمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة بدأت في التاسعة صباحا بمشاركة إعلاميين وكتاب ومثقفين من مقر الإمارة، حيث كان في استقبالهم نائب رئيس مشروع قطار الحرمين المهندس علي القرني ونائب المدير العام للتشغيل والتطوير المهندس يوسف العبدان، ومدير خدمات المرحلة الأولى المهندس فيصل الغامدي، ومدير خدمات المرحلة الثانية المهندس محمد فلاتة. واشتملت الجولة على المحطة الرئيسية في مدينة الملك عبدالله برابغ، حيث تجول الحضور في المحطة الرئيسية ووقفوا على الإنجاز في مراحلها الأربع داخل المبنى المنجز، وفيها سرد المشرفون آلية الحصول على التذاكر ومن ثم الأقسام التي يتوجه إليها المسافر حتى صعود القطار ومن ثم العودة عند استقبال المسافرين مرورا بالخدمات العامة المرافقة داخل محطة القطار والتكنولوجيا المستخدمة في المحطة. وبعدها بدأت تجربة «الساعة» في القطار من رابغ باتجاه المدينةالمنورة، حيث اطلع الحضور على مستوى الجودة والمواصفات للعربات داخل القطار، والخدمات التي تقدم للمسافرين بالإضافة إلى المرافق العامة، كما اطلع الحضور على أعمال مسار القطار خلال الرحلة وكيف أنها كانت آمنة ومواكبة للتكنولوجيا وروعي فيها تجنب بعض المخاطر خلال رحلاتها المتوقعة. وقدر منسوبو قطار الحرمين السريع تكلفة المشروع في المرحلة الأولى ب22 مليار ريال وتكلفة المرحلة الثانية ب30 مليارا، وبينوا أن هناك خمس طرق للحصول على تذكرة القطار ومنها «ماكينة المحطات» التي تستقبل الدفع بكل الوسائل حتى العملة المعدنية، وأكدوا أن المشروع الذي يربط بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مرورا بمحافظة جدة ورابغ، تصل سرعته إلى 300 كم في الساعة، إذ يقطع القطار مسافة 450 كيلومترا بمسار مزدوج، وأن المحطات الرئيسية هي محطة مكةالمكرمة في الرصيفة ومحطة جدة في حي السليمانية ومحطة إضافية في مطار الملك عبدالعزيز والتي تنشأ من قبل المطار يجري حاليا ربطها بمسار القطار ومحطة المدينة الاقتصادية في رابغ والمحطة النهائية في المدينةالمنورة. كما أن الأعداد المتوقعة حسب الدراسات المبدئية في العام الأول من تشغيل مشروع قطار الحرمين السريع تتراوح بين 124 ألفا و114 ألف راكب وستكون الذروة في يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يصل مجموع الركاب في 12 عاما للدرجة الأولى 320.247.326 راكبا، والدرجة السياحية 911.743.157 راكبا بمجموع 1.231.720.483 راكبا. يذكر أن المواصفات الرئيسية لمشروع قطار الحرمين السريع تتمثل في أن طول المسار 450 كيلومترا ومزدوج ومزود ب25 كيلوفولت من طريق خطوط كهربائية معلقة على طول المسار، كما أن السرعة القصوى 320 كيلومترا في الساعة، ومزود بنظام الإرشادات والاتصالات، وهناك 36 قطارا للركاب بطاقة استيعابية 417 مقعدا وكل قطار يحتوي على 13 عربة ركاب مكونة من أربع عربات درجة أولى، وثماني عربات درجة سياحية، وعربة مطعم، بالإضافة إلى قاطرتين للقيادة في مقدمة ومؤخرة القطار، كما أن القطارات مجهزة بخدمات الاتصالات.