يكرس علماء النفس أنه عندما يأتيك ما تحبه في أحلامك فذلك يعني أن يكون مشتاقا لك وأنت لم تنفك من التفكير فيه ولهذا عقلك الباطن أوجد هذا التناغم والتواصل الروحي اللامحسوس.. وهذا ما يتوافق مع ما تعيشه الجماهير الأهلاوية هذه الأيام وهي تحسب الساعات والأيام لترى بريق ولمعان وتوهج فريقها بطل الثنائية وتعانق مع لاعبيه ونجومه سماء البطولات وتشاركه الدعم والمساندة لتحقيق الثلاثية التي يطمح لها كل عشاق ومجانين الملكي ويبدأ موسمه الكروي بعد أن يظفر بكأس السوبر. ويبدو أن الموسم بدأ ساخنا وملتهبا على غير العادة خصوصا بين الملكي والزعيم وقبل أن تبدأ رحى المنافسة ويشمر كل عن سواعده لخوض غمار البطولات. وتابع الرياضيون والمتابعون تلك الإسقاطات التي يتفنن فيها تارة هذا المعسكر ويرد عليه الآخر بالاستفزازت مما أشعلت فتيل الصراع والضغوطات قبل أن تنطلق حمى ليلة الاثنين وزاد من وتيرة النزاع والصراع ما نطالعه بين الفينة والأخرى في أحقية لقب بات يمثل هاجسا للكثيرين من أنصار ومحبي الناديين ومن الذي يستحق أن يلقب بالنادي الملكي. وإحقاقا للحق ولحسم من يستحق أن يطلق عليه لقب الملكي وبالشواهد والقرائن والحجج الدامغة التي تأبى إلا أن تؤكد بأن لقب الملكي لا يستحقه إلا النادي الأهلي لاعتبارات ومعايير وأولويات ملكية لا تتطابق إلا في من تتوفر فيه مواصفات الملكي وأهمها أن الملكية تمنح لأي ناد عندما تتأسس الدولة والنادي الأهلي هو النادي الذي تأسس عام 1935، بعد توحيد المملكة العربية السعودية عام 1931، كما أن النادي الأهلي الوحيد الذي من بين أندية المملكة الذي يحمل شعاره علامة الملكية السعودية (السيفين والنخلة) وكذلك لون الوطن (الأخضر والأبيض) وهو النادي الوحيد الذي تسلم كؤوس بطولات كأس الملك من جميع ملوك المملكة وهذه سابقة لم ولن ولا تحدث مطلقا، كما أن رائد الرياضة السعودية ورمزها الأول الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله الأب الروحي للنادي الأهلي أول أمير ومن الأسرة الحاكمة يرعى ناديا سعوديا من الخمسينات الميلادية وقبل تأسيس ناديي الهلال والنصر ولعب له أول أمير وهو الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز والنادي الوحيد الذي تم تكريمه رسميا من قبل الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، بثلاث جواهر تاريخية «الوثيقة الملكية، الدرع الملكية ولقب سفير الوطن». وبعد هذه وتلك من المعطيات والمؤشرات التي تمنح أحقية الملكية للنادي الأهلي الذي تفرد بكل الأولويات ينبري لنا من يشكك في أحقية النادي الأهلي بلقبه التاريخي الملكي وبمبررات جوفاء لا ترتقي للتدوين والأرشفة. أعجبني الالتفاف والتناغم الكبيران اللذان يجمعان رئيس رابطة النادي الملكي بدر تركستاني وسلفه سعود برقاوي ويؤكدان التعاضد من أجل خدمة الكيان والعمل سويا لكل ما من شأنه تميز المدرج الملكي. ومضة من يخونك فكأنما قطع ذراعيك.. تستطيع مسامحته ولكنك لاتتمكن من عناقه!