بات لقب الملكي يمثل هاجسا للجماهير كل حسب ميوله وانتماءاته، ففي الوقت الذي تطلق فئة من الجماهير لقب الملكي على فريقها تواجه بأصوات عالية تطالب بأحقية ناديها لهذا اللقب المحموم، ووصل الأمر إلى أشبه بما يسمى حرب على كافة الأصعدة لإثبات أحقية النادي الملكي لمن ومن هو. وكثر الجدال وعلت الأصوات ويبقى لكل فريق حجته ولكل جمهور حق الرد الذي يعزز هذا الحق، إلا أن الحقيقة تأبى المغادرة دون أن تؤكد وتوثق بأن لقب الملكية لا يستحقه إلا النادي الأهلي لاعتبارات ومعايير وأولويات ملكية لا تتطابق إلا على العظماء ولا تطلق إلا لمن توفرت فيهم مواصفات الملكي، وأبرزها أن الملكية تمنح لأي ناد عندما تتأسس الدولة، والنادي الأهلي هو النادي الوحيد الذي يحمل شعاره علامة الملكية السعودية (السيفين والنخلة) وكذلك لون الوطن (الأخضر والأبيض) والنادي الأهلي هو النادي الوحيد الذي تسلم كؤوس بطولات كأس الملك من جميع ملوك المملكة، وهذه سابقة لم ولن ولا تحدث إطلاقا، كما أن النادي الأهلي النادي الوحيد الذي تم تكريمه رسميا من قبل الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) بثلاث جواهر تاريخية (وثيقة ملكية، درع ملكي، لقب سفير الوطن). وبعد هذه وتلك من المعطيات والمؤشرات التي تمنح أحقية الملكية للنادي الأهلي الذي تفرد وتميز بكل الأولويات والمبادرات، نجد هناك من ينبري ويشكك في أحقية النادي الأهلي بلقبه التاريخي الملكي بردود غير منطقية. ولأن النادي الملكي غني بتاريخه ومكتنز برموزه وصنديد برجالاته وفخم بإدارته ومغوار بلاعبيه ومتيم بمجانينه، لا تعنيه هذه المجادلات ولا يعيرها إلتفاتة، وسيكمل المسير باتجاه إحراز المنجزات وحصد البطولات والقافلة ستسير إلى تحقيق تطلعات محبيه وعشاقه ولا شيء غير ذلك. هذا الموسم تبدلت الأحوال واختلف الوضع وأصبح مصير المنافسين معلقا ومرتبطا بنتائج الأهلي، لهذا يجب على محبي النادي الملكي وعشاقه التجاوز وعدم الالتفات إلى ضعف مستوى الفريق والتركيز على أخطاء اللاعبين والدخول في معارك جانبيه لا فائدة مرجوة منها ودعم الفريق في هذه المرحلة والوقوف سندا وذخرا ومؤازرة لكسب كل لقاءات الدوري لأن خسارة مباراة أو التعادل ستعيد الفريق إلى نقطة الصفر والدوامة والعودة مجددا للحرب على عدة جبهات مثلما حدث العام الماضي بكثرة التعادلات التي أضرت بالفريق وضاعت البطولة رغم عدم خسارته أي مباراة وفوزه على بطل الدوري، فالقرار بيد الأهلاويين جميعهم بنكون أو لا نكون.