يضطر نحو 100 ألف امرأة من أهالي رفحاء والقرى والمراكز التابعة لها، لقطع 600 كلم ذهابا وإيابا إلى عرعر، لاستخراج بطاقة الأحوال المدنية، في ظل عدم وجود كوادر نسائية تنجز معاملاتهن في المحافظة. وناشد أهالي رفحاء وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية ناصر بن عبدالله العبدالوهاب النظر في معاناتهم باهتمام، وافتتاح قسم نسائي في إدارة الأحوال المدنية في رفحاء، لينهي حالة الترحال التي يعيشونها من أجل أن تحصل المرأة على الهوية الوطنية. وأكد علي دحام أن إنشاء قسم نسائي في إدارة الأحوال المدنية برفحاء أصبح حاجة ملحة لأهالي المحافظة وقراها، بعد أن أصبحوا يضطرون للسفر إلى المناطق المحيطة بهم؛ مثل عرعر، حائل، القصيم وحفر الباطن من أجل الحصول على الخدمات النسائية. وذكر دحام أن أحد أقاربه اضطر لقطع نحو 800 كلم ذهابا وإيابا إلى حائل من أجل الحصول على هوية وطنية لزوجته، بعد أن أصبحت الجهات الحكومية تطلب من المرأة الهوية لإنجاز معاملاتها المختلفة. وأفاد أحمد الغازي أنه تكبد عناء السفر إلى القصيم من أجل استخراج بطاقة أحوال لزوجته، هربا من الزحام في عرعر، مشددا على أهمية افتتاح قسم نسائي في فرع الأحوال المدنية برفحاء. وأجمع عامر الصياح وغريب الرخيص على أهمية إيجاد قسم نسائي في أحوال رفحاء، تخفيفا من معاناة الأهالي، الذين باتوا يقطعون مئات الكيلومترات للحصول عليها، في ظل اشتراط الجهات الحكومية ما يثبت هوية المرأة لإنجاز معاملاتها، مطالبين وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية ناصر العبدالوهاب بالنظر في معاناتهم وافتتاح قسم نسائي في الأحوال المدنية في رفحاء. * محرر «عكاظ» في رفحاء