فيما تقدم فروع الأحوال المدنية خدماتها إلكترونيا لايزال أهالي رفحاء يضطرون لقطع 600 كلم باتجاه عرعر لاستخراج بطاقات الهوية الوطنية للنساء نظرا لأن فرع رفحاء يفتقر لوجود الكوادر النسائية التي تنجز المعاملات. وفي السياق، قال خالد الفرحان «نقرأ دائما عن تميز خدمة الأحوال المدنية في بعض المدن الرئيسية ونقارنها بالخدمات المقدمة لنا فتصيبنا الدهشة والحيرة كوننا نفتقر لهذه الخدمات». وأضاف: تجوب سيارات الأحوال المدنية في بعض المناطق الأحياء لتصوير ذوي الحاجة والمسنين وهم في منازلهم، وفي محافظة رفحاء لا يوجد تصوير للإناث إلا في مدينة عرعر وهو ما يشكل عائقا أمام بعض العجزة، حيث إن حلم أمهاتنا برفحاء فتح فرع تصوير نسائي برفحاء أو تكليف سيارة تؤدي الغرض. ويرى علي دحام المروب أن وجود قسم نسائي في إدارة الأحوال المدنية برفحاء أصبح حاجة ملحة للأهالي، لاسيما أن استخراج هوية وطنية للمرأة أصبح أمرا مهما وحاجة ملحة والكثير من المراجعين يضطرون للسفر إلى المناطق المحيطة برفحاء مثل عرعر وحائل والقصيم وحفر الباطن من أجل الحصول على الخدمات النسائية التي تقدمها الأقسام النسائية في فروع إدارات الأحوال المدنية. ويضيف المواطن أحمد الغازي تكبدت عناء السفر إلى القصيم من أجل استخراج بطاقة أحوال لزوجتي وذلك هربا من الزحام في عرعر مشددا على أهمية افتتاح قسم نسائي في فرع الأحوال المدنية برفحاء. وأكد كل من مخلف الخلف وغريب الرخيص أن إيجاد قسم نسائي في أحوال رفحاء أصبح أمرا ضروريا للتخفيف من معاناة الأهالي وأسرهم مما يصطدمون به من إجراءات في بعض الجهات التي تشترط وجود ما يثبت هوية المرأة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي في وكالة الأحوال المدنية محمد الجاسر أن افتتاح المكاتب يحتاج لتجهيزات فنية ودعم الموارد البشرية، ومكتب رفحاء ضمن المكاتب المدرجة، والأحوال المدنية لم تغفل هذا الجانب وتسعى لتوفير الخدمات لكل مواطن ومواطنة والوصول لهم في أماكنهم.