لا تزال تركيا، على رغم فشل محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، واستمرار التهديدات الإرهابية، تواجه وضعاً صعباً، جعلها -بحسب مراقبين- في «عين العاصفة»، في ظل تحذيرات غربية من إساءة معاملة الانقلابيين. ودخل سبعة محققين أمس قاعدة إنجرليك الجوية التي اعتقل قائدها بشبهة التورط في الانقلاب الفاشل (الجمعة). وذكرت أنباء أن طائرة تموين بالوقود أقلعت منها لتزويد مقاتلات «إف 16» حلق بها الانقلابيون في سماء أنقرةوإسطنبول. وأعلنت وكالة الأناضول الحكومية أن وزارة الداخلية فصلت 8777 من موظفيها، بينهم 30 حاكما و16 مستشارا قانونيا بتهمة مماثلة. وأضافت أن 103 جنرالات وأدميرالات اعتقلوا، فيما يجري استجواب 27 جنرالا بأنقرة، فيما أوقفت السعودية بطلب من أنقرة الملحق العسكري التركي في الكويت لدى مروره بمطار الدمام بطريقه لأوروبا، للاشتباه بتورطه في المحاولة الفاشلة. وأكد رئيس الوزراء بن علي يلدريم أمس قدرة حكومته على مواجهة تحديات عدة في وقت واحد. وأعلن أن الانقلاب الفاشل أدى لمقتل 232 شخصا، 208 منهم من مؤيدي الحكومة. وحذرت ألمانيا أمس من أن تهديد الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة عقوبة الإعدام سيبدد فرص انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. وطالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةأنقرة أمس باحترام حقوق الإنسان. وقال المفوض الأوروبي لشؤون انضمام تركيا إن أنقرة جهزت قوائم الاعتقال والمحاكمة قبل وقوع الانقلاب الذي اتخذته ذريعة لملاحقة معارضيها.