تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القضاء على «الفيروس» المنتشر داخل الدولة، وقال أمام حشد من أنصاره أمس في مسجد الفاتح خلال احتفال تكريمي لضحايا محاولة الانقلاب «سنواصل تطهير كل مؤسسات الدولة من الفيروس، هذا الفيروس ويا للأسف، مثل السرطان، انتشر في الدولة برمتها». وشدد أردوغان على عدم التأخير في تطبيق عقوبة الإعدام بعد الانقلاب الفاشل، موضحا أن الحكومة ستناقش هذا الأمر مع أحزاب المعارضة. وخاطب جمعا من مؤيديه تجمعوا أمام منزله في إسطنبول وطالبوا بتطبيق عقوبة الإعدام، قائلا «لا يمكننا تجاهل هذا المطلب». وطالب بمواصلة الاحتجاج على محاولة الانقلاب في الشوارع والميادين العامة حتى يوم الجمعة القادم. وقال «التهديد الذي يواجهونه لم ينته تماما». وحمل أنصار المعارض فتح الله غولن المسؤولية عن محاولة الانقلاب. وقال إن وزارتي العدل والخارجية ستخاطبان الولاياتالمتحدة ودولا غربية أخرى للمطالبة بتسليم مؤيدين لغولن. وأضاف أنه يجري اعتقال أعضاء في مجموعة غولن التي «خربت» القوات المسلحة. من جهته، أكد رئيس الوزراء علي يلدريم أمس أن الإجراءات التي تتخذها حكومته ضد مدبري الانقلاب لم تنته وإنها ستنفذ عملية تطهير سريعة. في غضون ذلك، أعلن وزير العدل التركي بكير بوزداج أمس (الأحد) اعتقال ستة آلاف شخص حتى الآن في ما يتصل بمحاولة الانقلاب الفاشلة، متوقعا اعتقال المزيد. ونقل تلفزيون (إن.تي.في) عن بوزداج قوله «ستستمر العملية القضائية بشأن ذلك». وكشفت وسائل إعلام تركية أن عشرات الجنرالات والقضاة والمدعين أوقفوا أمس في حملة مداهمات في مختلف أنحاء البلاد لاتهامهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان. وكانت الحكومة أعلنت أمس توقيف حوالى 3 آلاف جندي لاتهامهم بالضلوع في محاولة قلب النظام. وتحدث تلفزيون «إن تي في»عن توقيف 34 جنرالا برتب مختلفة أغلبهم من الشخصيات الشديدة الرمزية في الجيش على غرار قائدي الفيلق الثالث أردال أوزتورك والثاني المتمركز في ملاتيا آدم حدودي. وأعلنت وكالة أنباء الأناضول توقيف قائد حامية دنيزلي إلى جانب51جنديا. وأوقف ضابط كبير في سلاح الجو وغيره من العسكريين الكبار في قاعدة إنجرليك (جنوب) التي يستخدمها التحالف حسب ما ذكرت صحيفة «حرييت» أمس. واعتقلت السلطات التركية أمس قائد قاعدة إنجيرليك الجوية بتهمة التواطؤ في محاولة الانقلاب. وقال مسؤول حكومي إنه تم القبض على الجنرال بكير أرجان فان. وقالت محطة تلفزيون (سي.إن.إن. تورك) إن علي يازجي كبير المساعدين العسكريين للرئيس التركي إردوغان اعتقل أمس. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مسؤول تركي قوله إن مواجهات اندلعت مساء أمس (الأحد) بين قوات الأمن وعسكريين انقلابيين في قاعدة قونيا الجوية في وسط البلاد، حيث كانت تجري عملية لقوات الشرطة. وأفادت الوكالة أن العملية انتهت، مضيفة أنه تم اعتقال سبعة عسكريين. وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان أصدرته أمس أن عدد القتلى في محاولة الانقلاب زاد على 290 قتيلا، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 1400 مصاب. وبين القتلى أكثر من 100 شاركوا في المحاولة الانقلابية.