كانت «عمليات الدهس»هي إحدى الوسائل الفاعلة التي ابتكرها شبان فلسطينيون يسكنون القدسالمحتلة، لمواجهة سلطات وجيش الاحتلال، إلا أنها أصبحت اليوم تمثل واحدة من أخطر الأسلحة فتكا. وأعاد الهجوم الإرهابي الأخير في نيس الفرنسية سلاح الدهس القاتل إلى الواجهة مجددا، بعد أن دهس الإرهابي المواطنين الفرنسيين والسياح في الشارع عبر حافلته، ومنذ اللحظة الأولى حمل الهجوم الإرهابي بصمات «داعش» الذي أعلن أمس تبنيه للعملية. وكان المتحدث باسم التنظيم الإرهابي ناشد سابقا أتباعه باستخدام مختلف الطرق للقتل والإرهاب. وناشد أتباعه باستخدام السيارات كسلاح، إلا أن هجوم نيس يعد الأول من نوعه في العمليات الإرهابية التي ينفذها التنظيم دهساً، ويعني أنها استجابة بالفعل لنداءات متحدث داعش أبو محمد العدناني. لكن التنظيم الإرهابي، استخدم سلاح الدهس قبل عام، إذ اعتلت دبابة مجنزرة فوق أحد جنود النظام السوري بعد أن وقع أسيراً في قبضة عناصر التنظيم وأعدموه بطريقة وحشية من خلال وضعه أمام الدبابة التي استمرت في السير من فوقه حتى تمزق جسده. ومثل هذه الحوادث كانت قد حصلت سابقا في كندا وفي بريطانيا. ففي شهر مايو 2013 قاد شخصان من لندن من أصول نيجيرية سيارتهم في العاصمة البريطانية ودهسوا الجندي البريطاني لي ريغبي وترجل الرجلان بعد ذلك من سيارتهما وطعناه. وقال أحد المهاجمين بعد ذلك إنه يريد «أن ينتقم من الجنود البريطانيين لأنهم يقتلون المسلمين». وفي تشرين أكتوبر 2014 دهس رجل كندي اعتنق الإسلام ويبلغ من العمر 25 عاما ثلاثة أشخاص قرب مونتريال وقتل أحدهم وأصاب آخر بجروح. واستطاعت الشرطة قتل المهاجم بعد أن طاردته. وأراد المهاجم الالتحاق بتنظيم «داعش»في سورية.