توقع سياسيون لبنانيون أن يكون للانقلاب الفاشل في تركيا تداعيات كبيرة على سياستها الخارجية وأولوية ترتيب الملفات المطروحة. ورأى الوزير بطرس حرب أن ما حصل مخيف ودور تركيا محوري وإستراتيجي وخطير، فهي جزء من حلف الناتو الذي قدم للعالم الغربي صورة للإسلام السياسي المتسامح الذي يقبل رأي غيره، لافتا إلى أن هذا النظام دخل مرحلة جديدة في تركيا وهذه المرحلة لها تأثير على مستقبل تركيا والمنطقة بكاملها نظرا لخطورة ما يجري. ولفت عضو الكتلة العونية النائب سليم سلهب إلى أن من نتائج الانقلاب عودة تركيا إلى ترميم البيت الداخلي والتخفيف من التعاطي في الأمور الخارجية، لافتا إلى أن ما تواجهه تركيا سيؤدي إلى تراجع اهتمامها بالقضايا الخارجية سواء في سورية أو أوروبا. أما مستشار رئيس القوات اللبنانية العميد وهبي قاطيشا فاعتبر أن الحديث عن انقلاب عسكري في عام 2016 أمر يرفضه المنطق والخيال. ولفت إلى أنه منذ 2003 وأردوغان يأخذ النسبة الأكبر في الاستفتاء، كما أنه يعمل على الانفتاح نحو العالم. من جهتها، اعتبرت الجماعة الإسلامية في لبنان في بيان أن الشعب التركي أثبت مجددا وجوده ومكانته من خلال إسقاطه لمحاولة الانقلاب، وقالت إن الشعب التركي أكد أنه على مستوى عال من الوعي والمسؤولية التي تخوله الحفاظ على حقوقه الشخصية والوطنية.