اتهم رئيس الاستخبارات السابق الأمير تركي الفيصل نظام ولاية الفقيه بعزل إيران وقمع الأقليات والأعراق، مؤكدا في كلمته أمام مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في باريس أمس أن الشعب الإيراني هو أول ضحايا هذا النظام. وقال الفيصل إن الخميني سعى إلى تصدير الثورة للعالم فزاد الفرقة في العالم الإسلامي، لافتا إلى أن السياسة الإيرانية تستند إلى مبدأ تصدير الثورة وانتهاك سيادة الدول تحت مزاعم وشعارات دعم الضعفاء والمضطهدين في الوقت الذي تسعى فيه إيران إلى إشاعة الفوضى ودعم المتطرفين داخل الدول العربية. وشدد الأمير تركي الفيصل على أنه لا شيء يبيح تدخل إيران في الدول العربية، كما أن الشعب الإيراني لا يجب أن يستمر في المعاناة في ظل اعتقاد المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني تدبر أمرهما مع ما يصفانه ب «الشيطان الأكبر»، معتبرا أنه من الأجدر لهما الانتباه إلى ضرورة حل مشكلاتهما مع الشعب الإيراني. وخاطب الفيصل المعارضة الإيرانية بقوله «إن كفاحكم المشروع ضد نظام الخميني يبلغ مرماه عاجلا أو آجلا».. وهنا هتف الحضور «الشعب يريد إسقاط النظام»، فرد الفيصل «وأنا أريد إسقاط النظام». وقال إن الشعب الإسلامي يناصركم ويقف معكم قلبا وقالبا, مؤكدا أن الثورة اشتعلت ضد نظام الفقيه والكل يدعمها. وتوجه الفيصل بحديثه إلى رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي بقوله «وأنت يا سيدة مريم رجوي وزوجك المرحوم مسعود رجوي فإن سعيكما لتخليص شعبكما من السرطان الخميني بلغ مرحلة أسطورية، ستبقى مسطورة عبر التاريخ».