أكدت الجمعية الفلكية بجدة أن الشمس كانت في مطلع شهر يوليو الحالي قد مضى عليها سبعة أيام متواصلة دون ظهور بقع على سطحها، ما جعلها تبدو مثل كرة بلياردو صفراء ضخمة معلقة في قبة السماء. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة أن آخر مرة حدث اختفاء كامل للبقع الشمسية لمدة أسبوع كان في ديسمبر 2010، وفي ذلك الوقت كانت الشمس عائدة من فترة انخفاض في عدد البقع ولكن ما يحدث حاليا من انقطاع لمدة سبعة أيام وهو علامة على أن فترة انخفاض جديدة في ظهور البقع قادمة. ومن المعروف أن الدورة الشمسية تمر بفترات ارتفاع وانخفاض كل 11 سنة في عدد البقع الشمسية، وسيكون الانخفاض المقبل بحسب المتوقع في 2019 - 2020، ولذلك من الآن وحتى ذلك الوقت فإن البقع الشمسية سوف يقل ظهورها بشكل كبير لعدة أيام متواصلة، وبعد ذلك لأسابيع ومن ثم لأشهر. وبدون وجود بقع شمسية سوف تنخفض التوهجات والمقذوفات الأهليجية وسيقابل ذلك تناقص في الأشعة فوق البنفسجية الحادة وبرودة أعلى الغلاف الجوي للأرض وانكماش طبقة الهليوسفير التي تحيط بنظامنا الشمسي. إلى جانب ذلك فإن الأشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل أسهل نسبيا.