قالت الجمعية الفلكية بجدة إن الشمس رصدت بتاريخ 3 يونيو 2016 من دون بقع على سطحها للمرة الأولى منذ سنتين، حيث انخفض عدد البقع إلى صفر ولا يزال قرصها خاليًا حتى صباح اليوم الأحد الخامس من يونيو . وهذه ظاهرة طبيعية فمن المعروف أن الدورة الشمسية تمر بفترات بين ارتفاع وانخفاض لعدد البقع كل 11 سنة، وخلو الشمس حاليًا من البقع علامة على أن ذروة النشاط الشمسي تتجه نحو انحسار عدد البقع، وأن الشمس تدخل في مرحلة الحد الأدنى. ويعتبر الاختفاء الكلي للبقع أمرًا مؤقتًا، ففي باطن الشمس يوجد محرك لا يزال يعمل ويطلق عقدًا مغناطيسية والتي قريبًا سوف تظهر على السطح وتصنع بقعًا جديدة، وعليه، فإن دورة النشاط الحالية لم تنتهِ، ولكنها تنحسر تدريجيًا ويتوقع أن الحد الأدنى من نشاط الشمس سوف يحدث في 2019 – 2020، وخلال الفترة من الآن وحتى ذلك الوقت سوف يحدث العديد من الفترات حيث يخلو قرص الشمس من البقع. ففي البداية سيصبح قرص الشمس خاليًا من البقع لبضعة أيام وبعد ذلك يمتد لأسابيع وأشهر، وسوف يصاحب فترة الحد الأدنى تغيرات عديدة مهمة مثل نقص في الأشعة فوق البنفسجية الحادة الناتجة عن الشمس ما يؤثر في أعلى الغلاف الجوي للأرض ويجعله يتقلص وهذا يسمح للخردة الفضائية بأن تتكدس حول الأرض وإلى جانب ذلك فإن فقاعة الهليوسفير التي تحيط بنظامنا الشمسي سوف تتقلص بدورها، إضافة إلى أن الأشعة الكونية ستخترق الجزء الداخلي للنظام الشمسي بسهوله نسبية .