موجة من الذهول والصدمة أصابت آلاف المصلين في المسجد النبوي الشريف مثلما أصابت مليارا ونصف المليار مسلم عقب استهداف الإرهابيين البقاع الطاهرة في جريمةٍ غير مسبوقة استشهد فيها أربعة من رجال الأمن البواسل الذين ظلوا يؤدون مهماتهم الرسالية في خدمة زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتهيئة السبل لهم لأداء فرائضهم بطمأنينة ويسر.. واحتشدت الأسئلة الحزينة والموجعة أمس حول استهداف يد الإرهاب الأسود لرجالٍ نذروا أنفسهم لحماية المصلين والمعتمرين والزوار؛ إسعافا وإعانة وإرشادا، بل إن بعض الجنود الذين استهدفهم الإرهاب الأسود لم يتوان عن حمل المسنين على أكتافهم ليكملوا فرائضهم. وكان المشهد أكثر تعبيرا عندما واصل رجال الأمن، بإقدام وبسالة رسالتهم السامية أمس، بعيد التفجير مباشرة، في تأكيد جديد على أن السعودية ماضية في نهجها لخدمة المسلمين مهما كلفها ذلك من تضحيات.