حذرت حملة «صوم وصحة» التي دعا اليها قسم الأطفال بطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة من تجاهل تشخيص قصر القامة عند الأطفال. وأوضح المشرف على الحملة استاذ واستشاري سكري الأطفال والغدد الصماء بكلية الطب بجامعة المؤسس البروفيسور عبدالمعين الأغا، أن الحملة التي تنفذ بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب وتقام في 27 مدينة ومحافظة سعودية خلال رمضان، نبهت العديد من الأسر أن عدم تشخيص الأطفال الذين يعانون من قصر القامة في الوقت المحدد يحرمهم من العلاج، مبينا أن بعض الآباء للأسف يتجاهلون تشخيص قصر القامة والبعض الآخر يرفض العلاج اعتقادا أن هناك مخاطر ومضاعفات وآثارا جانبية لإبر الهرمونات. ووصف قصر القامة بأنها مشكلة شائعة عالمياً ويقدر حدوثها بنسبة خمسة أطفال لكل 100 طفل، إذ إن هناك تسعة أسباب لقصر القامة، لافتا إلى أن العلاج المستخدم حاليا هو هرمون مصنع عن طريق الهندسة الوراثية وبالتالي هو تقريبا مثل الهرمون الطبيعي الذي يفرز من جسم الإنسان ويعمل على بناء الغضاريف الموجودة في نهاية العظام، وبالتالي يزداد طول الطفل بمعدل مثلما لم يكن لديه أو لديها نقص في هرمون النمو، ويجب طمأنة الأهل إذا كان الهرمون ناقصا، فإنّ استخدام هرمون النمو ضروري جداً، وليست له مضاعفات خطيرة ولكنه ضروري لتكملة نمو الطفل، ومن دون علاج هرمون النمو يعجز الطفل أو الطفلة بلوغ الهدف المتوقع من الطول لديهم، لذلك يجب عدم التردد في استخدام علاج هرمون النمو في حالات نقص الهرمون المفرز من الغدة النخامية، وكلما كان علاج الهرمون في وقت مبكر كلما كانت النتائج أفضل. وبين أن العلاج متوافر عبارة عن إبر فقط ولا يوجد منه حبوب أو شراب.