أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن أسفهما بشأن نتائج الاستفتاء في بريطانيا حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وأعلن الرئيس الفرنسي أن أوروبا تواجه تحديا صعبا يجب تجاوزه بسبب قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي نتيجة الاستفتاء الذي جرى الخميس. وقال هولاند في مؤتمر صحفي الجمعة 24 يونيو، «إن أوروبا يجب أن تبدي قوتها وثباتها وأن تفعل كل ما بوسعها من أجل تجاوز الأخطار الاقتصادية والمالية المرتبطة بخروج بريطانيا». وأكد الرئيس الفرنسي أن بريطانيا لن تبقى جزءا من الاتحاد الأوروبي وأن الإجراءات التي ينص عليها الاتفاق ستنفذ بسرعة، قائلا «هكذا قواعد وهكذا انعكاسات». وقال إن باريس تأسف لنتائج الاستفتاء في بريطانيا، إلا أنها تحترم هذا الخيار وستواصل التعاون مع بريطانيا، التي وصفها بالقوة الصديقة التي يربطها بفرنسا التاريخ، والجغرافيا، والتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والإنسانية. وأكد هولاند أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يحدد أولوياته ويركز على أهم القضايا الداخلية المتمثلة في مجالات الأمن والاستثمارات والضرائب والسياسة الاجتماعية. من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن أسفها الشديد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واعتبرت أن خروج بريطانيا «ضربة موجهة إلى أوروبا»، مؤكدة أن «وحدة الاتحاد الأوروبي هي الوحيدة الكفيلة بتطبيق مبادئ الاتحاد». وطالبت ميركل بإظهار «عقلانية وواقعية إزاء التعاطي مع خروج بريطانيا»، قائلة: «خلال المفاوضات مع بريطانيا ستستمر عضويتها في الاتحاد». ودافعت ميركل عن الاتحاد الأوروبي قائلة: «وحدة الاتحاد تحمي قيمنا السياسية والاجتماعية... وهي الأمر الوحيد الذي يكفل تطبيق مبادئه». يذكر أن المستشارة الألمانية دعت كلا من الرئيس الفرنسي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إلى برلين يوم ال 27 من يونيو لمناقشة وضع الاتحاد بعد قرار بريطانيا الخروج منه.