أسقطت وزارة الداخلية البحرينية أمس الجنسية عن المدعو عيسى أحمد قاسم، لافتة إلى أنه منذ اكتسابه الجنسية البحرينية لعب دورا رئيسيا في خلق بيئة طائفية متطرفة، وأسس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية. وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته في هذا الشأن أن قاسم تبنى«الثيوقراطية» من خلال الخطب والفتاوى التي يصدرها مستغلا المنبر الديني، الذي أقحمه في الشأن السياسي لخدمة مصالح أجنبية. ويتواصل بشكل مستمر مع منظمات خارجية وجهات معادية للبحرين. كما عمل في أكثر من مناسبة وفي صور متعددة على ضرب مفهوم حكم القانون، خصوصا السيطرة على الانتخابات بالفتاوى من حيث المشاركة و المقاطعة وخيارات الناخبين ورهن المشاركة السياسية بالمنبر الديني. ولما كان قد اكتسب الجنسية البحرينية ولم يحفظ حقوقها وتسبب في الإضرار بالمصالح العليا للبلاد ولم يراع واجب الولاء لها، وبناء على أحكام قانون الجنسية البحرينية وافق مجلس الوزراء على إسقاط الجنسية عن قاسم بناء على ما عرضه وزير الداخلية. في غضون ذلك، سارع النظام الإيراني إلى التدخل مجددا في الشأن البحريني، وزعم قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني أن المدعو عيسى قاسم خط أحمر، مهددا بصراع مسلح بعدما جردته البحرين من الجنسية. وقال في بيان نشرته وكالة فارس للأنباء أمس «إن التعرض لعيسى يشعل النار في البحرين والمنطقة بأسرها».