وصف عدد من أهالي القنفذة، توسعة خزان مياه المحافظة الذي أعلن عن تدشينه قبل ست سنوات بأكثر من 30 مليون ريال، أنه «مشروع على لوحة فقط»، بعد انسحاب المقاول من التنفيذ، وبقي العطش مهيمنا عليهم، مشيرين إلى أن صهاريج المياه أنهكتهم ماديا، مستغربين صمت الجهات المختصة وعدم محاسبة المقاول. وشكا خالد الزهراني الذي يعيش مع أسرته في القنفذة منذ 10 سنوات، حالة العطش التي تجتاح المحافظة كافة، لافتا إلى أنهم يعتمدون على صهاريج المياه التي بالكاد تكفي ليوم واحد. وذكر أن فرحتهم بتدشين مشروع السقيا قبل ست سنوات لم تكتمل بانسحاب المقاول، وبقيت لوحته شاهدة على التقاعس والإهمال في تنفيذ المشاريع التنموية في المحافظة، متمنيا من الجهات المختصة التحرك سريعا وتنفيذ محطة تحلية المياه وإنهاء المعاناة التي تتفاقم يوما بعد آخر. وبين الزهراني أن أحياء كثيرة تعاني من عدم وصول المياه إليها لتهالك الشبكة وعدم صلاحية الأنابيب القديمة، وحدوث تسربات كبيرة منها، لافتا إلى أن مشروع الصيانة والتجديد للشبكة لم ينفذ رغم الوعود بإطلاقه. وانتقد سالم سعيد حرمان كثير من أحياء القنفذة من شبكة المياه، مثل حي الخالدية الذي لا تصله التحلية دون معرفة الأسباب، مشددا على أهمية محاسبة المقاول الذي ترك المشروع التحلية وهرب دون توضيح الأسباب. وأكد محمد الحازمي أن المياه لا تصل إلى جميع الأحياء في القنفذة بالشكل الكافي، فخزان المياه الحالي صغير الحجم والمدينة شاسعة وكثافة السكان بها عالية وتحتاج إلى توسعة الخزان أو إنشاء آخر يناسب الطفرة السكانية في المدينة. وتساءل إبراهيم محمد عن مصير مشروع توسعة خزان مياه مدينة القنفذة الذي أعلن عنه قبل نحو ست سنوات، معربا عن أسفه لتحوله إلى حبر على ورق، بعد أن فر المقاول وترك لوحة تؤكد على الإهمال. وشدد على أهمية أن تتحرك هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) للتحقيق في المشروع ومحاسبة المتقاعسين عن أدائه، لافتا إلى أن العطش أنهكهم، وأنشأ سوقا سوداء لأصحاب الصهاريج. في المقابل، أقر مسؤول في فرع مياه القنفذة بانسحاب مقاول مشروع إنشاء خزان المحافظة، ولم يف بما طلب منه، مشيرا إلى أن هناك جدولا يبين ساعات ضخ المياه بين الأحياء. وأعلن عن خطة لعمل مشروع توسعة المحطة لزيادة ضخ المياه للمدينة، بعد أن أصبحت المحطة الحالية لا تلبي حاجة المدينة، ملمحا إلى أنه جرى مناقشة المشروع في اجتماعات عدة مع مسؤولي محطة المحافظة والمجلس البلدي، متمنيا أن يبدا العمل فيه قريبا.