تبادلت حركتا حماس وفتح الاتهامات بفشل محادثات المصالحة في العاصمة القطرية، التي جرت خلال الأيام الثلاثة الماضية فقد اتهمت حركة حماس وفد حركة «فتح» بإفشال لقاءات المصالحة في الدوحة من خلال التراجع عما تم الاتفاق عليه في لقاءات سابقة بالعاصمة القطرية. وقال سامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم حماس، إن وفد فتح لم يكمل اللقاءات، وانسحب خلال الجلسة الثانية. وذكر أن فتح تراجعت عن حلّ ملف الموظفين، والتوافق حول إعادة تفعيل المجلس التشريعي، ورفضت القبول ببرنامج الإجماع الوطني المتمثل في وثيقة الوفاق، وأصرت على فرض برنامجها السياسي الخاص لتعمل به أي حكومة وحدة قادمة. وحمل أبو زهري قيادة فتح مسؤولية إفشال لقاءات الدوحة، مؤكدا «عدم وجود إرادة سياسية لدى فتح من أجل تحقيق المصالحة، وإصرارها على محاولة إقصاء حماس سياسيا، وفرض سياسة الأمر الواقع عليها حسب قوله». من جهة حركة فتح، قال المتحدث باسمها أسامة القواسمي إن لقاءات الدوحة قد أظهرت بشكل واضح وجلي أن حماس غير جاهزة بعد للوحدة الوطنية والشراكة السياسية، المبنية على أساس الوطن وليس الجماعة، وأن مفهومها للوحدة الوطنية يكمن فقط في حل مشكلتها من الناحية المالية فقط، الأمر الذي نعتبره استخفافا بحجم ملف المصالحة والوحدة الوطنية. من جهة ثانية، بدأت مصر إجراءات ترسيم الحدود مع دولة فلسطين، وفقا لما كانت عليه قبل حرب 4 يونيو حزيران 1967، فيما ذكرت مصادر دبلوماسية أن هذه الإجراءات تم إبلاغ الأممالمتحدة بها في إطار اكتمال هياكل وشكل الدولة الفلسطينية، ومع اتساع الاعتراف الدولي بها. وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع قرب رعاية القاهرة إجراءحوار فلسطيني شامل بمشاركة كافة الفصائل رجحت المصادر إطلاقه عقب انتهاء عطلة عيد الفطر مباشرة،وبعد انتهاء الترتيبات والتجهيزات الخاصة بهذا الحوار.