حذر استشاري التغذية العلاجية ونائب رئيس الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية الدكتور خالد المدني في حديثه إلى «عكاظ» من سبعة سلوكيات غذائية خاطئة يمارسها الصائم بمجرد إعلان الإفطار في أيام رمضان، مشيرا إلى أن أولها الاندفاع نحو تناول كل ما لذ وطاب بشراهة، فيلاحظ أن كثيرا من الصائمين يتناول السوائل بكثرة، وبعدها يبدأ في تناول الأطعمة بشكل مسرف، وهو ما يرهق المعدة التي تفاجأ بالكم الهائل من الطعام دفعة واحدة وخصوصا أن هذه الأطعمة تمثل مقليات ووجبات تحتوي على نسب كبيرة من الدهون، وبالتالي فإن الفرد حتما سيشعر بعدها بانتفاخ البطن، وقد يصل إلى التلبك المعوي. وأوضح أن السلوك الثاني يكمن في التدخين الفوري سواء (السجائر أو الأرقيلة) بعد تناول الإفطار مباشرة، مضيفا أن ذلك السلوك يعرض الجسد لمخاطر التبغ والنيكوتين في الوقت الذي يجب فيه الاستفادة من رمضان في التخلص من التدخين نهائيا، وأن ثالث السلوكيات هو الخلود إلى النوم بعد أداء صلاة المغرب في وقت يجب فيه أن يمنح لجسده فرصة هضم الطعام الذي تناوله، وهو ما يربك آلية عمل الجهاز الهضمي. ونبه المدني إلى أن رابع السلوكيات الخاطئة في رمضان هو تجنب الكثير من الصائمين تناول الخضار والفواكه التي تحتوي على عناصر هامة وألياف ومعادن تعمل على تنظيم آلية الجهاز الهضمي وتجنب تعرض الكثير من الصائمين لمشكلة الإمساك، فلابد أن تشتمل موائد رمضان على السلطات الخضراء وسلطات الفواكه. وبين أن السلوك الخامس يتمثل في زيادة تناول القهوة التركية في فترات المساء، وخصوصا مع انتشار الكوفيهات والخيم الرمضانية ، ففنجان واحد يكفي في اليوم لا سيما أن نسبة الكافيين عالية في القهوة، والاعتدال مطلوب أيضا في تناول القهوة والشاي. واعتبر أن تناول المشروبات الغازية هو السلوك السادس الخاطئ مع الإفطار أو مع وجبات يتناولها الفرد بعد ساعات من الإفطار، مضيفا أنها تسبب الشعور بانتفاخ البطن بجانب الشعور بصعوبة هضم الطعام، والأفضل تناول الماء أو العصائر الطازجة. وأكد أن السلوك السابع يتمثل في الإكثار من تناول الحلا بعد الوجبات الأساسية في رمضان، حيث يجب أن يكون تناول الحلا معتدلا وخصوصا مرضى السكري، فالبعض قد يتناسى مرضه ويلتهم كميات كبيرة، وإذا كان الفرد معتادا على تناول الحلا بعد الوجبات فالأفضل التنوع والأهم سلطة الفواكه. ونصح المدني ببدء الإفطار ب«تمرتين» مع كوب ماء أو لبن قليل الدسم، وتناول الشوربة على أن تحتوي على الخضراوات، إضافة إلى قطعتين من المعجنات كالسمبوسة والفطائر، وبعد صلاة التراويح تناول الوجبة الرئيسية على أن تكون صحية غير دسمة وغير مرهقة للمعدة، أما وجبة السحور فيفضل أن تكون خفيفة وغنية بالعناصر الغذائية والابتعاد عن الوجبات السريعة؛ لأنها مشبعة بالكربوهيدرات والدهون والأملاح والتي تزيد من الشعور بالعطش، والأهم الحرص على تناول الفواكه وسلطات الخضار بشكل يومي».