عكس تقرير مؤشر السلام العالمي لعام 2016 عجز المجتمع الدولي عن حل الأزمة السورية، واحتلت سورية مؤخرة الترتيب في مؤشر السلام العالمي لعام 2016، باعتبارها الدولة الأكثر خطورة ودموية، تبعتها جنوب السودان والعراق وأفغانستان والصومال واليمن وأفريقيا الوسطى وأوكرانيا والسودان وليبيا وباكستان. وجاءت الولاياتالمتحدة في المرتبة 103 في التقرير الذي أصدره معهد السلام والاقتصاد (IEP)، وهو عبارة عن تحليل إحصائي سنوي شامل يقيس درجة الأمان النسبي في 163 دولة من دول العالم. وجاء في تقرير المؤشر الذي أصدره معهد علوم الاقتصاد والسلام -وهو مركز دراسات يتخذ من أستراليا مقرا له- أن دولا مثل كوبا والغابون وسريلانكا وهاييتي وبنغلاديش أكثر أمانا من أمريكا باحتلالها مراتب في التصنيف أعلى منها. أما أكثر بقاع العالم أمانا التي احتلت المراكز العشرة الأولى في التصنيف فهي آيسلندا تليها الدانمارك والنمسا ونيوزيلندا والبرتغال وجمهورية التشيك وسويسرا وكندا واليابان فسلوفينيا. وقال المعهد في تحليله: إن الإرهاب تتسع رقعته إذ لم تشهد 23 % فقط من الدول الواردة بالمؤشر أي حادث إرهابي. لافتا إلى أن أثر العنف على الاقتصاد العالمي بلغ 13.6 تريليون دولار؛ أي ما نسبته 13.3 % من إجمالي الناتج العالمي في العام الماضي. وبلغ إجمالي التأثير الاقتصادي في العقد الماضي 137 تريليون دولار أمريكي. واعتبر المدير العام بالنيابة لمكتب الأممالمتحدة في جنيف مايكل مولر أن مؤشر السلام في العالم كان قاتما بالنظر للأحداث التي اجتاحت معظم الدول، ولفت إلى أنه منذ عام 2007 ارتفع عدد القتلى نتيجة النزاعات الحربية خمسة أضعاف مما كان عليه أي بنحو 101406 في عام 2015. أما ضحايا الإرهاب حسب ما جاء في الدراسة فقد بلغ 32715 ضحية أي أنه ارتفاع بنسبة 286 %.