تحت جنح الظلام، يستغل عدد من المقاولين هدوء شوارع حفر الباطن ليلا، ويتخلصون من مخلفات البناء بين مساكن الأهالي، فانتشرت النفايات بينهم، مسببة كثيرا من التلوث والأخطار، وتزداد الظاهرة يوما بعد آخر، في ظل تقاعس بلدية المحافظة عن تعقب المخالفين، وإلحاق بهم العقوبات النظامية. سكان المحافظة طالبوا بإنهاء معاناتهم التي تتفاقم بمرور الأيام، ومراقبة المقاولين الذين لوثوا المنطقة دون أي رادع. انتقد خالد ناصر انتشار مخلفات البناء في غالبية أحياء حفر الباطن، ما يسهم في ازدياد رقعة التلوث في المحافظة، مشيرا إلى أن كثيرا من ملاك المباني والمقاولين يتركون مخلفات البناء غير مبالين بهذه التجاوزات. وطالب ناصر الجهات المختصة ممثلة في بلدية حفر الباطن، العمل على استئصال هذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، ملمحا إلى أن هذه المشكلة تتفاقم يوما بعد آخر في ظل غياب الرقابة. وحذر يوسف فهد من تزايد رمي مخلفات البناء حتى زحفت على المنازل، لافتا إلى أن المقاولين حين أمنوا العقوبة تمادوا في تجاوزاتهم، وتخلصوا من المخلفات بين التجمعات السكنية. ورأى أنه من الأجدى بالجهات المختصة استدعاء المقاولين المخالفين ومساءلتهم، مقترحا أن تتولى المجالس البلدية التنسيق مع السكان للقضاء على الظاهرة التي تتزايد يوما بعد آخر. ووصف محمد فهد انتشار مخلفات البناء في شوارع حفر الباطن بالمشكلة المقلقة والمخيفة بعد أن ضاقت الطرق ببقايا البناء والأخشاب والردميات، ملوثة المكان، موضحا أن هناك مقاولين يتساهلون في رمي مخلفات البناء في أقرب أرض فضاء لموقع المشروع ما يتسبب بتشويه منظر الأحياء بمحافظة حفر الباطن إضافة إلى مضايقة السكان في ظل غياب تام من المراقبين والمشرفين في بلدية حفر الباطن. وذكر سعد ناصر أنه اشترى أرضا سكنية بهدف بناء منزل لأسرته في أحد الأحياء بالمحافظة، ولكن بعد مرور وقت قصير فوجئ بوجود كميات كبيرة من مخلفات البناء ملقاة عليها ودون أي رادع أو محاسبة، مبينا أن أصحاب الشاحنات يرمون مخلفات البناء في الأحياء دون رقيب أو حسيب في جنح الظلام. وفوجئ سليمان الرشيدي بعد عودته من السفر بوجود أكوام كبيرة من النفايات ومخالفات البناء بالأرض التي تجاور منزله، مناشدا البلدية بالتحرك العاجل ومحاسبة المتسبب في ذلك وفرض عليه أشد العقوبات.