في استهداف يعد الأول من نوعه، انفجرت عبوة ناسفة أمس (الأحد) في المبنى الرئيس لبنك لبنان والمهجر في شارع فردان في العاصمة بيروت؛ ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بالمصرف الذي يعتبر أحد أكبر المصارف اللبنانية والعربية. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت علي عواض عسيري أن جميع الرعايا السعوديين في بيروت بخير . الانفجار الذي وقع أثناء موعد الإفطار لم يسفر عن سقوط ضحايا باستثناء إعلان الصليب الأحمر عن إصابة شخصين بجروح. وأعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أنه بخير بعد أن سرت شائعات في اللحظة الأولى للانفجار عن استهدافه بالعمل الإرهابي، خصوصا أن الانفجار وقع في الطريق الذي يسلكه موكبه من منزله إلى مبنى الوزارة. وجاء الانفجار في أعقاب التهديدات التي أطلقها (حزب الله) ضد المصارف اللبنانية التي بدأت تطبيق العقوبات الأمريكية بحق الحزب ومؤسساته وأنصاره. يذكر أن بنك لبنان والمهجر -كما أشارت معلومات خاصة ل«عكاظ»- قد أوقف سلسلة كبيرة من الحسابات المصرفية التابعة للحزب، خصوصا الحسابات العائدة لمستشفى الرسول الأعظم ومستشفى بهمن. واعتبر المشنوق أنه من المبكر الحديث عن المعتدين، موضحا أن التحقيقات الأولية دلت على أن حقيبة وضعت على الحائط الخلفي للمصرف وتم تفجيرها عن بعد. وقد رفض المسؤولون في المصرف الإدلاء بأي تصريحات حول طبيعة الانفجار بانتظار التحقيقات. وفرضت القوى الأمنية طوقا أمنيا مشددا، وبدأت تحقيقاتها مع حراس المبنى كما استحصلت على كاميرات المراقبة المحيطة بالمبنى. بينما تحدث المشنوق عن أن «العبوة تزن ما بين ثلاثة أو أربعة كيلوغرامات»، أكدت مصادر أخرى أنها تتراوح بين 10 - 15 كيلو غراما. ومن أمام مبنى المصرف، قال مدير عام بنك لبنان والمهجر سعد ازهري ردا على أسئلة الإعلاميين حول اتهام أي طرف «ليس هناك شيء من هذا القبيل»، نافيا تلقي المصرف أي تهديدات.