أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان اليوم (الأحد)، وقوع انفجار في القسم الغربي من العاصمة بيروت نتج من انفجار عبوة ناسفة وضعت في حوض زراعي على حائط ملاصق لأحد المصارف اللبنانية. وأوضح مصدر أمني أن الانفجار سببه قنبلة وضعت في حوض زراعي ملاصق لفرع بنك «بلوم» في منطقة فردان بوسط المدينة. ونقلت الوكالة عن «الصليب الأحمر» قوله إن شخصين خضعا لعلاج من إصابات طفيفة. وقال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصوص: «مبدئياً العبوة موجودة في حوض زراعي على الحائط الملاصق للبنك»، مشيراً إلى أنه «لم نتأكد من طبيعة الانفجار وزنته». وكانت الوكالة الوطنية للإعلام تحدثت سابقاً عن «عبوة تحت سيارة». وكان صحافيون أفادوا أن انفجاراً قوياً، سُمع مساء اليوم، في القسم الغربي من العاصمة اللبنانيةبيروت. وأن صفارات سيارات الإسعاف سُمعت على الفور قرب شارع الحمراء. وأشار شهود عيان إلى أن الانفجار تسبب في أضرار طاولت الواجهة الزجاجية لمبنى البنك، فيما غطى الركام الشارع أمام المبنى. وقال وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق: «من الواضح أن بنك (بلوم) هو المستهدف في تفجير بيروت»، مشيراً إلى أن القنبلة وضعت في حقيبة بجانب الجدار الخلفي للمبنى. وأضاف المشنوق: «من الواضح سياسياً أن المستهدف كان بنك (بلوم)»، موضحاً أن الهجوم ليس له صلة بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي نفذ تفجيرات انتحارية في بيروت. وكان المشنوق قال ل«المؤسسة اللبنانية للإرسال»: «تفجير بيروت لا يأتي في الاطار التقليدي للتفجيرات ولا علاقة له بالتفجيرات السابقة» في إشارة إلى تفجيرات سابقة تبنى مسؤوليتها «داعش» واستهدفت مناطق خاضعة لنفوذ «حزب الله». وقال المدير العام لبنك «بلوم» سعد أزهري رداً على أسئلة الاعلاميين حول اتهام أي طرف «ليس هناك شيء من هذا القبيل»، نافياً تلقي المصرف أي تهديدات. وأوضحت الوكالة أن الجيش ضرب طوقاً أمنيا حول محيط مكان الانفجار، وأبعد المدنيين خوفاً على سلامتهم من تساقط الزجاج وتحسباً من أن تكون هناك عبوة ثانية. ومنعت قوى الجيش الدخول إلى المكان حتى للإعلاميين، ولم يسمح بالبقاء إلا لسيارات النقل المباشر للتلفزيونات. وبدأت الأدلة الجنائية عملية المسح في المكان، بما فيها داخل مبنى البنك لجمع الأدلة.