أكدت تقارير أمنية سلمت لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أن الجيش والقوات الأمنية مازالت حتى الآن عاجزة عن دخول مدينة الفلوجة، مشيرة إلى أن جميع الخطط الموضوعة لاقتحام المدينة فشلت جراء إحكام «داعش» السيطرة الداخلية على كافة مداخل الفلوجة. وقالت مصادر عراقية ل «عكاظ» إن العبادي يفكر جديا بالسماح للحشد الشعبي الذي يتولى قيادته الميدانية الآن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني باقتحام الفلوجة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء سيعقد اجتماعات لم يحدد موعدها مع وزير الدفاع خالد العبيدي وقائد فيالق الجيش والأمن بحضور سليماني لبحث موضوع اقتحام المدينة بمشاركة الحشد الشعبي، مؤكدة أن اتخاذ مثل هذا القرار من شأنه المخاطرة بحياة المدنيين في المدينة. إلى ذلك أكد زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي أن الوقت قد حان لتحرير الموصل من الظلم بعد عامين من احتلالها من قبل «داعش» مشددا على ضرورة العمل بكل السبل على إنقاذ أهل الموصل وتحرير مدينتهم وكذلك كل المدن المحتلة الأخرى، داعياً إلى الأخذ بالحسبان حماية وتجنيب المدنيين العزل المحاصرين في المدينة مخاطر العمليات العسكرية. من جهة ثانية، أعلن مجلس محافظة نينوى، أن النازحين من المحافظة بعد سيطرة تنظيم داعش بلغوا نحو المليون ونصف المليون شخص فيما أشار إلى أن مليونا ونصف المليون مواطن آخر يقبعون تحت سيطرة التنظيم، وسط المدينة، أكد أن «داعش»يمنع خروج أهالي الموصل من المدينة لأي سبب. من جانبه اعتبر النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي، أن تغيير بوصلة التحرير من مدينة الموصل إلى قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار جاء لإخماد الصراعات داخل التحالف الوطني، مشيرا إلى أن ذلك سيعطي منجزا لرئيس الوزراء من قبل أطراف إقليمية. وقال اللويزي في بيان، إن «الجميع يعلم أنه من المفترض أن تكون معركة تحرير مدينة الموصل بعد تحرير الرمادي مباشرة، إلا أن الخلافات السياسية ألقت بظلالها على المعركة المنتظرة مما غيرت بوصلتها إلى مدينة الفلوجة بدلاً من الموصل».