قال الناطق باسم القوات المشتركة العميد يحيى رسول ل «الحياة» إن «الوزارة أعلنت رفضها مشاركة أي قوات غير عراقية في تحرير الموصل، والحديث عن مشاركة قوات تركية أو غيرها لن يتحقق، خصوصاً أن العراق يمتلك خزيناً من المقاتلين سواء من منتسبي الجيش أو العشائر والحشد الشعبي، ولن يسمح لأي دولة بزج قواتها في المعارك من دون موافقة الحكومة، فالموصل ستحرر بجهود أبنائها». وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، قال ل «رويترز» إن «العراق متمسك بالطرق السلمية وليس لدينا نية أن نمضي في طريق التصعيد، لكن إذا أصر الطرف (في إشارة إلى تركيا) المقابل فالخيار مفتوح (...) المقاومة مشروعة عندما تنتهك سيادتك». إلى ذلك جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده أن قواته «الموجودة في الشمال هي لتدريب العراقيين في معسكر بعشيقة، وجاءت بطلب من العراق وبعلمه»، مشيراً إلى أن «إثارة الموضوع لها خلفيات مرتبطة بحلف رباعي بين روسيا وسورية والعراق وإيران، بعدما رفضت أنقرة الانضمام إليه بطلب روسي». وأضاف إن «العلاقات العراقية -التركية جيدة، وتم تناول التطورات في بغداد خلال زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي أنقرة»، مشيراً إلى أنه «بعد دخول داعش العراق طلب المساعدة، وأبدت تركيا استعداها لتقديم العون، وطلبنا تعيين موقع مناسب لإقامة معسكر هناك، وتم تخصيصه في منطقة بعشيقة». وكانت جامعة الدول العربية دعت تركيا إلى سحب قواتها من شمال العراق «من دون قيد أو شرط». وحض الرئيس باراك أوباما أردوغان على «نزع فتيل التوتر» ومواصلة سحب قواته. وأعلن محافظ الموصل المقال أثيل النجيفى أمس أن القوات التركية «سيكون لها دور أساسي في تحرير الموصل من سيطرة داعش». وقال في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك «على رغم مغادرة القوات المقاتلة معسكر زليكان وبقاء المدربين الأتراك فقط، فان من الواضح أن دور تركيا في معركة تحرير الموصل سيكون أساسياً». وأضاف أن «دور أنقرة هو الأقوى لمواجهة داعش». وتابع أن «تأخر التحرير الكامل لمدينة الرمادي لا يغير من حقيقة اندحار داعش وما بقي ليس سوى عامل الوقت للتعامل مع المفخخات». لكن النائب عن «القوى الوطنية» عبد الرحمن اللويزي، قال ل «الحياة» إن «النجيفي لا يمثل أهالي نينوى، ولا يملك ثقلاً سياسياً وجماهيرياً للحديث عن الموصل وتحريرها فهو أقيل من منصبه بسبب سقوط المدينة، ولا يملك الحق في الحديث عن تحريرها». من جهة أخرى، أعلنت قيادة العمليات في نينوى أمس، أن الموصل «سيحررها أبناؤها العراقيون». وأوضحت في بيان أن «مجلس المحافظة عقد اجتماعاً في مقره البديل، شرق الموصل مع قائد العمليات ومدير الشرطة للبحث في آخر المستجدات». وأكدت، أن المحافظة «سيحررها أبناؤها العراقيون الوطنيون الذين يؤمنون بالحرية وبالخلاص».